انتقد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان نظام التعليم العالي الحالي وانه لا يساعد على تطوير الجامعات لانه مفصل ثوب واحد لجميع الجامعات التي عمرها خمسين عاما والتي لها ثلاثة اعوام فمن خلال هذا النظام يتم استنساخ الجامعات لهذا اصبحت امرا مكررا وهذا الامر لا يساعد على تطور الجامعات. فاذا لم يتم تغيير نظام التعليم العالي فلن يكون هناك تطور للتعليم الجامعي لدينا. مضيفا ان الجامعات تحولت من عام 1413ه الى ثانويات كبيرة. جاء ذلك في لقائه مع اولياء امور الطلاب والطالبات المستجدين بعمادة السنة التحضيرية بالجامعة وردا على سؤال لاحد اولياء الامور حول قيام الجامعة بدورها تجاه المجتمع فقال لم تقم الجامعة بدورها المطلوب في الوقت الحالي، فقد كانت من عام 1400ه تقوم بدور مميز فتجد البحوث والمسرح والبرامج ولكنها منذ عام 1413ه لم تعد تقوم بأي دور فاذا كانت ميزانية البحث العلمي للجامعات السعودية طوال 22 سنة لم تتجاوز 32 مليون ريال. واشار الى ان المملكة اذا ارادت استشراف المستقبل والعيش الكريم للاجيال القادمة فعليها الانتقال من الاقتصاد القائم على البترول الى الاستثمار في المعرفة عن طريق الجامعات والتي هي احدى وسائل التغيير ولهذا حرصنا في جامعة الملك سعود على انشاء جامعة مصغرة بالجامعة وهي السنة التحضيرية وتضم بقرابة 800 مليون لاحتضان خريجي الثانوية العامة بعد ان لاحظنا تدني مستواهم في العديد من المهارات التي بسببها تم اقامة السنة التحضيرية من اجل معالجة القصور لدى خريجي التعليم العام. وتابع كما اننا وجدنا ان هناك نقصاً في مهارات خريج الجامعة بل وجدنا ان نصف الدارسين في الجامعة لا يتخرجون ولكن يتسربون منها، كما ان 50% منهم يتخرجون بتقدير مقبول مما يجعل الاقبال على خريج الجامعة ضعيفاً، ولهذا طرحنا على اكبر اربع شركات في المملكة وهي ارامكو والاتصالات وسابك والكهرباء بالاضافة الى القطاع المصرفي عدد من الاسئلة ماذا يعجبكم في خريجي طلاب جامعة الملك سعود وماذا ينقصهم فوجدنا ان ما ينقصهم هو الجانب المهاري والانضباط والانجليزية والحاسب الالي والرياضيات لهذا تم تأسيس السنة التحضيرية لمعالجة هذه الامور، من اجل ان يتناسبوا مع سوق العمل، داعيا الى ان يقوم برنامج افاق لتشغيل الشباب كما خطط له ويعمل على تنفيذ الاهداف المرجوة منه لانه الى الان لم يقم بالدور المطلوب منه.