تشهد مدينة الرياض في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر المقبل فعاليات المنتدى السعودي الثاني للأبنية الخضراء، الذي يسلط الضوء على أحدث الابتكارات في قطاع الطاقة والمياه ومواد البناء، ويتضمن جلسات نقاش بنَّاءة حول مختلف القضايا والمواضيع التي يعنى بها القطاع. وتحظى هذه المبادرة الحكومية باهتمام كبير اليوم، وهو ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، خلال الدورة الافتتاحية للمنتدى، مشدداً على دور القطاع الخاص في دعم مبادرات الأبنية الخضراء، وأضاف سموه: "إن النهضة الكبيرة التي يشهدها قطاع التطوير العمراني في القطاعين العام والخاص على حد سواء، بالتزامن مع المشاركة الفاعلة للمواطنين في الترويج لمفاهيم الاستدامة البيئية، سيكون له خير الأثر في دعم مبادرات الأبنية الخضراء". ومن جانبه قال السيد فيصل الفضل، الأمير العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء: "كشفت نتائج المنتدى في دورته الافتتاحية العام الماضي عن مجموعة من القضايا والمواضيع التي تهم قطاع الأبنية الخضراء حول العالم. وتمثلت أبرز هذه القضايا في دور التقنيات الحديثة التي تستخدم الموارد المتجددة ومواد البناء المتوافقة مع معايير السلامة البيئية، وأثرها في حفز الابتكارات على مستوى التصميم والإنشاءات وتطوير العمليات". من المتوقع أن يشهد المنتدى السعودي الثاني للأبنية الخضراء مشاركة إقليمية واسعة، مما يؤكد على مدى أهمية القطاع بالنسبة للمملكة في هذه المرحلة التي تتطلع خلالها إلى تبوء موقع الريادة على مستوى المشاريع التطويرية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط مستقبلاً. تواجه المملكة العربية السعودية تحديات كبيرة فيما يتعلق بتغطية الطلب المتنامي على موارد الكهرباء والمياه، وتتوفر في الوقت ذاته العديد من الأدوات والحلول التقنية المبتكرة التي يمكن لها أن تساهم بدور حيوي في مواجهة هذه التحديات. وتتواجد في السوق العديد من المنتجات التي تدعم هذه التوجهات، بالتزامن مع تطوير تقنيات جديدة لتوفير استهلاك الطاقة في الزجاج والإنارة والعزل الحراري وحلول إعادة استخدام المياه ومواد البناء الصديقة للبيئة. ويمكن التعرف على مجموعة واسعة من هذه الابتكارات خلال المنتدى، من خلال ما تعرضه نخبة من أبرز شركات القطاع الخاص ومنها "شنايدر إلكتريك" و"إي بي بي" و"سومفي" و"جوتن للدهانات" و"فيليبس" و"كيمكو". سيشهد المنتدى على مدار أيامه الثلاثة حضور أكثر من 300 شخص، وستكون الحكومة السعودية ممثلة بكل من وزارة المياه والكهرباء، ووزارة التعليم العالي، والشركة الوطنية للمياه، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. ويسبق عقد المنتدى تنظيم ورشة عمل خاصة يستضيفها المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، تهدف إلى تعميق معارف المشاركين حول المفاهيم والاستراتيجيات الرئيسية لأنظمة تصنيف الأبنية الخضراء. وتأتي أهمية هذه الورشة في ظل توجه العديد من المطورين نحو تصميم الأبنية بما يضمن حصولها على هذا التصنيف، مما يزيد من ضرورة توفير البرامج التدريبية المناسبة التي تساعد العاملين في قطاع الإنشاءات على تحقيق هذه الأهداف. وبذلك، ستشكل ورشة العمل فرصة للتعرف على أفضل الممارسات التي يمكن اتباعها للحصول على تصنيف "ليد" للريادة في الطاقة والتصميم البيئي. يشكل المنتدى السعودي للأبنية الخضراء والمؤتمر وورشة العمل التابعة له حدثاً في غاية الأهمية بالنسبة للمعنيين بشؤون قطاع الإنشاءات على المستوى الإقليمي، من خلال تسليط الضوء على أحدث التوجهات في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الاستهلاك في المباني الخضراء، وهي من القضايا الحيوية بالنسبة لدول الخليج العربي في المرحلة الراهنة. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر زيارة الموقع الإلكتروني http://www.saudigreenbuildings.com