أكد عميد شؤون المكتبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن صالح الخليفي أن صدور الموافقة السامية على تسمية المكتبة الأم بالحرم الجامعي (المكتبة المركزية) بمكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة في شهر رمضان عام 1432ه الموافق لشهر أغسطس من عام 2011م جاء تتويجاً لما تقدمه هذه المكتبة العريقة من خدمة للدراسة والبحث العلمي داخل وخارج المملكة العربية السعودية. وأوضح أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام – حفظه الله – يعد داعماً رئيساً للثقافة والمثقفين من خلال دعمه طباعة ونشر مجموعة كبيرة من أمهات الكتب التي وزعت على الباحثين والعلماء على مستوى المملكة والعالم الإسلامي، منوهاً إلى حرصه – سلمه الله - على المشاركة المستمرة في المناسبات العلمية والندوات والمؤتمرات، بالإضافة إلى أياديه البيضاء في أعمال خير التي لا تعد ولا تحصى جعلها الله في موازين أعماله. ونوه الدكتور الخليفي أن مكتبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعلى رأسها المكتبة الأم في الحرم الجامعي مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة تقوم بأداء رسالتها منذ تأسيسها سنة 1373ه الموافق 1953م، من خلال تحقيق أهداف الجامعة المتمثلة في دعم الدارسة والبحث العلمي وخدمة المجتمع، كما يقصدها الباحثون من كافة الأصقاع حتى أصبح بعضها يقدم خدمات معلومات في بعض مناطق المملكة العربية السعودية وخارجها كالمكتبات العامة لشموليتها وحسن تنظيمها، ويتميز موقع مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة بتوسطه بين مواقع المباني الأكاديمية والمراكز البحثية، مما يسهل الوصول إليها بكل يسر وسهولة، وتبلغ مساحتها (13.600) م2، وتتكون من ثلاثة أدوار وقبو بمساحة مبانٍ تزيد عن (54.400) م2 مشيدة بأعلى المواصفات العالمية، ويتبع مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة أربع مكتبات داخلية، هي مكتبة الطالبات بمدينة الملك عبدالله للطالبات، ومكتب كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالإحساء ومكتبة كلية الطب، ومكتبة المعهد العالي للقضاء، هذا بالإضافة إلى (63) مكتبة ملحقة بالمعاهد العلمية، كما يتبعها ثلاث مكتبات خارجية هي مكتبة المعهد الإسلامي بجيبوتي، ومكتبة المعهد العربي الإسلامي باليابان، ومكتبة معهد العلوم الإسلامية والعربية باندونيسيا. وأضاف عميد شؤون المكتبات: مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة تحوي أكثر من (23) مكتبة وقفية ومهداة من أصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء، وهي ذات قيمة تاريخية وموضوعية لا تقدر بثمن، حيث تم إتاحتها لطالبي العلم على مختلف تخصصاتهم الشرعية واللغوية والتاريخية، وكان لها القيمة الكبيرة التي ميزت المكتبة عن نظيراتها في هذا الجانب. وتطرق الدكتور الخليفي إلى خطط العمادة المستقبلية، وقال: لدى مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة مشاريع مستقبلية عدة تصب في تطوير المكتبة ومسيرتها؛ حيث بدأت المكتبة بالتحول الرقمي لمجموعاتها، إذ أنهت تحويل جميع مخطوطاتها الأصلية والمصورة إلى الصيغة الرقمية، وتسعى الآن إلى طرح مشروع ضبطها وإتاحتها عبر بوابتها الإلكترونية، كذلك أنهت المكتبة بالكامل تحويل وإتاحة الرسائل الجامعية إلى الصيغة الرقمية وهي متاحة في فهارسها الآلية بمعدل عشرين صفحة من كل رسالة، كما أن المكتبة بدأت في مشروع تحويل جميع مجموعات قاعة الملتيميديا من أشرطة الفيديو لفعاليات ومحاضرات ومناقشات الرسائل إلى الصيغة الرقمية تمهيداً لإتاحتها للمستفيدين الراغبين بالحصول عليها، كما تخطط المكتبة إلى إعادة تأهيل مصادر المعلومات فيها بإعادة تنظيمها وتغيير أرقام تصنيفها بما يتواكب مع آخر المستجدات.