في اعتداء ثان من نوعه خلال أقل من أسبوع، دنّس إرهابيون يهود أمس مسجداً وأحرقوا سيارتين واقتلعوا أشجار زيتون لمواطنين فلسطينيين في منطقة نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وكتب الارهابيون على حائط مسجد قرية يتما جنوب نابلس بالعبرية كلمتي "دفع الثمن" و"ميغرون" في اشارة الى المستعمرة العشوائية التي هُدمت فيها ثلاثة بيوت الاثنين الماضي. وأحرقت سيارتان في قرية قبلان وقال شهود عيان انهم رأوا إرهابيين يهود يفرون بعد احراقهم لاحدى السيارات. وفي قرية حوارة المجاورة قام الارهابيون اليهود من قطعان المستوطنين باقتلاع عشرات أشجار الزيتون الواقعة بين القرية ومستعمرة "يتسهار" القريبة التي يقطنها حثالة المستوطنين. وكان إرهابيون يهود أضرموا صباح الاثنين النار في مسجد قرية قصرة جنوب نابلس وحطموا النوافذ وكتبوا عبارات آثمة تسيء للرسول الكريم على الجدران. وشنت سلطات الاحتلال الاسرائيلية أمس حملات تشريد وهدم وتدمير للبيوت والمنشات الزراعية، في مناطق عدة من النقب المحتل عام 1948 والضفة الغربية، وذلك في اطار حربها المفتوحة على الانسان الفلسطيني بغض النظر عن مكان تواجده. فقد اعادت طواقم ما تسمى " دائرة اراضي اسرائيل" ووزارة الداخلية الاسرائيلية، تساندها قوات كبيرة من شرطة الاحتلال هدم مساكن قرية العراقيب غير المعترف بها بين مدينتي رهط وبئر السبع للمرة التاسعة والعشرين على التوالي. وفي قرية الغرة، في النقب دمرت جرافات داخلية الاحتلال ثلاثة بيوت من الحجر، بذريعة البناء دون ترخيص، تاركة اصحابها دون مأوى. وفي منطقة الخليل، دهمت قوات الاحتلال أمس خربة أم الخير شرق يطا، ودمرت مساكن (بركسات) وخياما يقطنها الأهالي. كما دهمت قوات الاحتلال خربتي الغوين وواد العماير جنوب بلدة السموع، وأزالت نحو 30 عمود كهرباء وصادرتها، علماً ان مشروع الكهرباء لهاتين الخربتين نفذ قبل 4 أشهر تقريباً، بدعم من سلطة الطاقة الفلسطينية. وفي منطقة الاغوار الوسطى دمرت قوات الاحتلال آبار مياه ارتوازية في قرية النصارية، دون سابق انذار او معرفة الاسباب، فيما يخشى الاهالي ان تطال عمليات التدمير عددا اخر من الابار. واعتقلت قوات الاحتلال على حاجز عطارة شمال رام الله، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عوني أبو غوش بعد ايقاف السيارة التي كان يستقلها وتفتيشها في ساعة متاخرة من الليلة قبل الماضية.