هبطت أسهم البنوك الأوروبية بشدة امس مسجلة أدنى مستوياتها في 29 شهرا بفعل مخاوف من أن تقاضي هيئة تنظيمية أمريكية عدة بنوك لبيعها رهونا عقارية عالية المخاطر وأن تكون الولاياتالمتحدة في طريقها لركود اقتصادي. وبحلول الساعة 0956 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي للقطاع المصرفي 4.8 بالمئة إلى 131.65 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ ابريل نيسان 2009. ومن بين أبرز الخاسرين في القطاع المصرفي جاءت أسهم رويال بنك اوف سكوتلند (آر.بي.إس) وسوسيتيه جنرال وكريدي سويس ودويتشه بنك التي هبطت بما بين 7.5 و8.2 بالمئة. من جهة اخرى ارتفعت أسعار الذهب واحدا بالمئة امس الاثنين لتتجاوز مجددا مستوى 1900 دولار للأوقية (الأونصة) مع هبوط أسواق الأسهم وسط مخاوف من تجدد الركود في الولاياتالمتحدة والقلق بشأن أزمة ديون منطقة اليورو. وارتفع الذهب الفوري ليصل إلى 1902.80 دولار للأوقية وجرى تداوله مرتفعا 0.9 بالمئة عند 1901.24 دولار للأوقية بحلول الساعة 0915 بتوقيت جرينتش. وبالنسبة لاسعار النفط فقد نزل مزيج برنت دون 111 دولارا للبرميل امس إذ طغى القلق من ركود أمريكي جديد يبطئ الطلب على الوقود على مخاوف من أن تؤدي عاصفة استوائية لإغلاق بعض منشآت النفط البحرية في الولاياتالمتحدة. ولم تحقق الوظائف الأمريكية نموا في اغسطس اب الأمر الذي جدد المخاوف من الركود وزاد الضغط على الرئيس باراك أوباما ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) لتقديم مزيد من التحفيز لدعم الاقتصاد المترنح. وتراجعت عقود مزيج برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول 1.80 دولار إلى 110.53 دولارات للبرميل وجرى تداولها عند حوالي 110.90 دولارات بحلول الساعة 0733 بتوقيت جرينتش. وانخفضت عقود الخام الأمريكي الخفيف 1.50 دولار إلى 84.95 دولارا للبرميل بعدما تحدد سعرها عند التسوية يوم الجمعة بانخفاض 2.48 دولار عند 86.45 دولارا. وانخفضت احجام التداول نسبيا بفعل اغلاق الأسواق الأمريكية لعطلة عيد العمال. وقال يوجن فينبرج رئيس ابحاث السلع الأولية في كومرتسبنك في فرانكفورت "النفط يتراجع بسبب مخاوف من ضعف الطلب والبطالة وحديث عن تجدد الركود". وأضاف "الأسعار مازالت مدعومة بتكهنات بأن يطلق مجلس الاحتياطي الاتحادي جولة ثالثة من التيسير الكمي لكنني أعتقد أن السوق قد تكون متفائلة أكثر من اللازم بشأن ذلك. الجولتان الأوليان لم تقدما شيئا يذكر لدعم الاقتصاد فلماذا نتوقع أن تكون جولة ثالثة ذات جدوى؟"