يعد رمضان موسماً مربحاً لشراب السوبيا، حيث يحظى الشراب بإقبال كثيف من أهالي الطائف وتشهد فترة ما بين العصر والمغرب ذروة الإقبال على مشروب السوبيا في الأماكن التي تشتهر بجودة إعداده، ودائماً ما تحدث اختناقات مرورية حول المحلات والبسطات التي تبيعه، حيث تتزين المائدة الرمضانية بمشروب السوبيا الذي يعده كثيرون عمدة المائدة إذ ينحصر تناوله في رمضان في بعض المناطق. وعادت السوبيا التي تعتبر تقليداً رمضانياً قديماً في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة وهي منقوع الشعير في الأصل، إلاّ أن معظم مايباع منها الآن يعد من الخبز الجاف ومن منقوع الزبيب وفي الحالتين تحتوي على نسبة عالية من النشويات فهو يعد أحد أهم المشروبات التي تحظى بإقبال واسع من المستهلكين بالطائف في شهر رمضان المبارك. وقد انتشرت مؤخراً السيارات التي تبيع السوبيا وأصبح أبناء المنطقة يتنافسون في إحضارها من مكة ووضع بعض الدعاية والأسماء الغريبة واختيار مواقع ذات مواصفات، خاصة للترويج لمبيعاتهم من هذا المشروب الرمضاني، وفي ظل الطلب المتزايد للمواطنين بالطائف لمشروب السوبيا، فقد أدى ذلك إلى انتشار السيارات التي تبيع السوبيا على مداخل الطائف والطرق الرئيسية. وتحدث المواطن "خالد عواض البشيري" إنه يمر كل يومين لشراء السوبيا والاستمتاع بشربه، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يراعي الإخوة البائعون اشتراطات السلامة والنظافة والاشتراطات الصحية في عملية إعداد المشروب. ويقول "محمد حجي" أحد بائعي شراب السوبيا في الطائف أنها تتكون من الشعير والقرفة والهيل والماء والسكر التي يتم خلطها جميعاً، ثم تخميرها لفترة لا تزيد عن ثلاثة أيام، مبيناً أن هناك محلات مشهورة ببيعها بجانب الإقبال الكبير عليها خاصة الحمراء منها رغم ارتفاع سعر الكيس إلى عشر ريالات، ويعدد أنواع السوبيا، قائلاً: منها الحمراء والأبيض الشعير والأسود التمر الهندي ويمتاز الشعير بأنه مشروب مبرد مقبول، كما أن عملية تخمير السوبيا تزيد من نسبة الحموضة بحامض اللاكتيك المرغوب. يذكر أن بعض الدراسات تشير إلى قدرة السوبيا المعدة من الشعير على تخفيض كلسترول الدم، حيث تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الذائبة التي تعمل على حجز أملاح الصفراء في حين يفتقر هذا النوع لبروتين "جليوتين" الذي يمكن ان يوجد في سوبيا الخبز الجاف.