أكد مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد أن الزمان والمكان والإنسان شهود بصدق ويقين أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملك صالح ذو أعمال جليلة تبقى خالدة في وجدان التاريخ. وأضاف في تصريح له بمناسبة قيام الملك المفدى بوضع حجر الأساس لأضخم توسعة للحرم المكي الشريف أن الأدلة شاهدة على حبه رعاه الله لدينه ووطنه وأمته والإنسانية. وقال: إن التفكير والتخطيط والإعداد والدعم والمتابعة هي من اللوازم الثابتة والأكيدة التي رعاها - حفظه الله - حتى آتت أكلها في مدة وجيزة، وأضحى الدين والبلاد بهذه المعطيات رموزًا للنمو المدروس، والتطور المرسوم، والنتائج الباهرة. وتابع الدكتور الراشد يقول: في هذه الأيام الطاهرة، وفي أكرم بقعة على وجه الأرض يضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمشروع توسعة شاملة ضخمة، للحرم المكي الشريف التي لا يدرك فصاحتها مثل لغة الأرقام التي تثبت ضخامة العمل وقوة الإرادة، وينم عن صفاء المعتقد، وعلو الهمة، وإخلاص العمل، وقد جاءت هذه النعمة من الله تعالى على يدي هذا الملك العادل الصادق المخلص ليقوم على توسعة شاهدة على اتساع القلوب لحبه، قلوب الملايين من المسلمين اللاهجين لله في الصلوات والخلوات بأن يجعل الله ذلك في موازين حسناته. ووصف معاليه التوسعة بأنها عمل جبار أتى ليبرهن على ما اختطه الملك الصالح - أيده الله - من إخلاص لدينه ووطنه وأمته، وأن التوسعة الضخمة أتت لتؤكد ما توليه الحكومة الرشيدة للإسلام والمسلمين من رعاية واهتمام، منذ قيام هذا الكيان العظيم على يد الملك المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وما سار عليه أبناؤه البررة من بعده حتى أظلنا العهد المبارك الميمون الذي زاد في التنمية والبناء، ودعم كل ما فيه المجد والارتقاء، لهذا البلد المعطاء. وأكد أن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين هو حق مشروع، وبر محتوم على الأجيال أن تحفظ له - أيده الله - ما قدم لها، رغم اليقين أنه لا ينتظر الشكر إلا من الله، سائرًا على نهج أبيه - طيب الله ثراه - وعلى منوال إخوانه الكرام - رحمهم الله - واضعًا السبيل البينة لهذا الوطن الأغر، تلك السبيل التي يستنير فجاجها بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بالحفاظ على المقدرات الثابتة الأصيلة، النابعة من الدين والعروبة وصدق الانتماء، مع الأخذ بما وصلت إليه الأمم من وسائل الرقي التي لا تتصادم مع الثوابت الأصيلة التي أكدها في كل الميادين. واختتم الدكتور الراشد تصريحه مؤكدا أن الوطن أضحى شاهدًا صادقًا على عدالة الحكم وعدل الحاكم وأمن البلاد ورخاء العباد في ظل الملك الصالح الذي أخذ بشغاف القلوب، ولهج الألسنة، بأن يديم الله عليه حب الخلق له، ونعمة الخالق عليه، ورقي البلاد والعباد على يديه، وأن يديم على القيادة الراشدة عزهم ومجدهم، وعلى هذا الصرح المنيع رفعته ومنعته.