وأعود للكتابة في هذا الموضوع ؛ حيث سبق أن قلت إن المرأة لا تستطيع أن تستلم جواز سفرها بل لابد أن يقوم ولي أمرها باستلام الجواز ، حتى لو كانت المرأة في سن متقدمة ، وفي هذه الحال يقوم أحد أبنائها أو أحد أقربائها باستلام الجواز ، وللأسف وقعت في هذا الإشكال، وكان علي أن أستلم جواز ابنتي نيابة عنها ، فذهبت مع السائق إلى مديرية الجوازات ، وفوجئت بأنه نفس المبنى الذي استخرجت منه أول جواز منذ سنوات عديدة، وبالطبع أصبح متهالكا أخنى عليه الذي أخنى على لُبد ، وهو في نفس الموقع القديم حيث لا توجد مواقف للسيارات، ولا يملك المرء غصبا سوى أن يقف في موقف ممنوع وهذا ما فعلناه ، ولأنني رجل مقعد فقد وافق الموظف المسؤول على أن يأتي إلى السيارة ويسلمني الجواز ، وكفاني صعوبة الذهاب إلى مكتبه الذي قيل لي إنه يغص بالناس ، وليس فيه موطئ لقدم ، وهذا متوقع فالمبني بني يوم كان سكان جدة لا يتجاوزون مائة ألف ، أما الآن فيقال إن عدد سكان جدة تجاوز المليونين ، والآن أتساءل : ما الذي يمنع جوازات جدة من دخول العصر الالكتروني ، إن ذلك ليس مكلفاً بل إنه أقل كلفة من الوضع الحالي ، وبذلك يريحون أنفسهم ويريحون الناس ، وبجانب مبنى الجوازات يوجد مبنى مكتب العمل ، وهو الآخر قديم ومتهالك ويزدحم بالبشر ، ولا حل أمامهم سوى أن يدخلوا العصر الالكتروني ، وهذا الكلام ينطبق على مبنى الأحوال المدنية ، وحدها وزارة المالية بنت مبنى فخماً لفرعها في جدة ، فلماذا لا تفعل نفس الشيء بالنسبة لفروع الوزارات الخدمية الأخرى؟!