اقامت مدارس المملكة حفلاً كبيراً للدفعة الثالثة خريجات المرحلة الثانوية للعام الدراسي 1425 - 1426ه حضره حشد من الأمهات وسيدات المجتمع اكتظت بهن قاعة الاحتفالات الكبرى بالمدارس. وقد سادت الحفل مشاعر البهجة والسرور بهذه المناسبة، وتنوعت فقرات الحفل مجسدة المهارات التي اكتسبتها الطالبات الخريجات، وكان للوطن كالمعتاد مساحة مهمة في الحفل. وقد عبرت مديرة مدارس البنات عن فخرها واعتزازها بمستوى الطالبات علمياً وخلقياً، وتوقعت لهن مراكز مرموقة في مؤسسات التعليم العالي داخل وخارج البلاد، ومستقبلاً عملياً باهراً باذن الله. وعلى خطى زميلاتهن في العام الماضي أعلن الطالبات عن مشروع خيري أصبح سمة بارزة لمدارس المملكة وطلابها وطالباتها كل عام ويتمثل مشروع هذه الدفعة من الخريجات على ايجاد وحدة علاج متكاملة لمرض سرطان الأطفال بدأن بجمع التبرعات لانشائها ليكون باذن الله عملاً مقبولاً يدر عليهن الأجر والبركة، وكان زملاؤهم الخريجون قد اعلنوا في حفلهم قبل أمس عن انشاء مركز للجبائر والأطراف الصناعية لجمعية الأطفال المعوقين يخدم أكثر من ألف وخمسمائة طفل معوق. كما أن خريجات الدفعة الثانية في العام الماضي قد أوشكن على انهاء مشروعهن الخيري المتمثل في بناء مسجد في حي الحمراء. الجدير بالذكر ان كل من تقدم لكليات الطب في العام الماضي من خريجات مدارس المملكة قد تم قبولهن، وتقوم المدارس بمتابعتهن من خلال جمعية الخريجات التي تترأسها سمو الأميرة سارة بنت نايف آل سعود، ويتوقع أن يحقق خريجات هذا العام مراكز متقدمة في الثانوية العامة، كما أن البعض منهن قد تم قبولهن من الآن في جامعات خارجية مشهورة. وفي نهاية الحفل عبر عدد من الأمهات والحاضرات عن اعجابهن بالحفل وتنظيمه والذي أصبح مناسبة منتظرة كل عام، وتمنين للخريجات التوفيق في مستقبل حياتهن العلمية والعملية، وقد بلغ عدد الخريجات (63 طالبة).