لاقى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول الوضع في سوريا أصداء واسعة في وسائل الإعلام العالمية بعد أن اشادت بموقع المملكه الريادي وتحملها نهج المبادرة في دعوتها ايقاف آلة القتل وتفعيل اصلاحات شاملة. بعدما وصفت وسائل الاعلام مايحدث في سوريا بالوحشي. وحسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها " الملك عبدالله يوم الاثنين أدان الخسائر في الأرواح وقال إن الأمل في المنطقة لايأتي من دماء الأبرياء". وأضافت نيويورك تايمز أن بياني جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي قد ادليا بتصريحات مماثلة اقل حزما مما حمله خطاب الملك عبدالله. فيما اشارت الى اتخاذ دولة الكويت والبحرين لنفس موقف المملكة من خلال سحب سفيرهما للتشاور بعد خطاب الملك. فيما اشارت صحيفة الغارديان البريطانية الى موقف المملكة واتخاذها زمام المبادرة ضد النظام السوري حيث قالت "اصبحت المملكة العربية السعودية أول دولة عربية تتخذ موقفاً حازماً ضد النظام السوري وقتله للمدنيين". واضافت "طالب الملك عبدالله بوضع حد لسفك الدماء واعلن ان المملكة استدعت سفيرها من واشنطن"، مشيرة الى ان الملك عبدالله قد وضع الخيار امام سوريا في اختيار الحكمة او الانجراف خلف الفوضى التي قد تنشأ بسبب مايمارسه النظام من استخدام للقوه والعنف غير المبرر ضد شعب اعزل لايحمل السلاح. كاشفة عن ان خطاب الملك كان اقوى موقف حتى الآن بين الزعماء العرب. وقالت الصحيفة "إن الملك عبدالله كان حاضرا خلال الربيع العربي بمواقفه الثابتة وبمسافة واحدة تجاه كل الشعوب العربية التي تعرضت للثورات من قبل شعوبها، في تعزيز لمطالبات الشعوب ودعوة صادقة للتغيير داخل تلك الأنظمة والتي من شأنها ستنعكس إيجابا على استقرار الأوطان العربية المجاورة". كما اضافت ان تحرك المملكة يأتي من موقف قوتها وهيمنتها السياسية في المنطقة مما ساهم في وجودها فعليا لبحث الحلول المرجوة منها تجاه اشقائها. فيما حمل تقرير على موقع القناة الإخبارية سي أن أن عنوان" لامبرر..للحملة السورية حسبما يقول الملك السعودي"، مبينة أن بيان الملك عبدالله دعوة جاءت صريحة وواضحة من زعيم واحدة من القوى الرائدة في المنطقة لوضع حد للعنف في سوريا.