تمكن قرابة مائة الف مواطن فلسطيني من اداء صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الاقصى المبارك، وذلك على الرغم من الاجراءات والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال كعادتها على دخول ابناء الضفة الغربية الى المدينة المقدسة. وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في اتصال مع "الرياض" ان الامور سارت على ما يرام في المسجد الاقصى ومصلياته وباحاته، حيث تولت مهمة التنظيم والاشراف مجموعات من الكشافة والمتطوعين والطواقم الطبية اضافة الى سدنة المسجد. وتوجه الشيخ حسين بالتهئنة الى العالم الاسلامي بحلول الشهر الفضيل، مؤكدا ان ابناء فلسطين يتحدون كل المصاعب لاعمار المسجد الاقصى، وهذه رسالة واضحة للمحتل الاسرائيلي بان اهل فلسطين يتمسكون بالقدس ويتشبثون بأولى القبلتين، الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا. وقد فرضت قوات الاحتلال منذ التاسعة من مساء أمس الخميس، إجراءات مشددة على دخول المواطنين الفلسطينيين من ابناء الضفة الى مدينة القدسالمحتلة، ولم تسمح الا للرجال فوق سن 50 عاما والنساء فوق 45 عاما بالدخول الى المدينة دون تصاريح خاصة، فيما اشترطت ان يكون الرجال والنساء متزوجين ولديهم ابناء وبأعمار معينة للحصول على تصاريح تتيح لهم الدخول الى القدس. وبعد الانتظار لوقت طويل على الحواجز وتحت اشعة الشمس اللاهبة. كما وكان الآلاف من ابناء الضفة الغربية، بدأوا منذ ساعات الصباح الباكر بشد الرحال الى مدينة القدس لاداء صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان، فيما تحولت المدينة المقدسة الى ثكنة عسكرية في ظل الانتشار المكثف لقوات الاحتلال التي اقامت الحواجز ودققت في هويات المواطنين ومنعت صغار السن من الوصول الى المسجد، ما اضطرهم لاداء الصلاة في الشوارع والساحات العامة. واغلقت هذه القوات وسط المدينة امام الحافلات القادمة من ضواحي القدس واراضي 48، ما اضطر ركابها بما في ذلك النساء والاطفال والشيوخ للسير مشيا على الاقدام للوصول الى المسجد.