كيف نتخلص من عاداتنا السيئة؟ البعض يعاني من مشكلة حقيقية في أنه لا يعرف سيئاتهه من حسناته .. خاصة حينما يظن البعض أنه ممتع وهو ممل .. أو أن تكون في مجلس يتباهى به ثقيل الدم بقفشاته الساخرة .. وهكذا .. وهناك سيئات تلازمنا طول العمر، ولا نعرف كيف نتخلص منها .. وهناك أخطاء نداوم على ارتكابها وتكرارها .. وقلت سابقا أن الخطأ لا يكون خطأ إلا حينما يتكرر .. أحيانا نصر على تلك الأخطاء بتكرارها حتى وإن كرهناها .. ولكي تتخلص من عاداتك السيئة، وسلوكياتك الخاطئة يجب أن تكتشفها .. وأكبر مصيبة حينما لا نستطيع اكتشاف سيئاتنا .. بل ونظن أنها حسنات أو أنها من مميزاتنا!!. سألت بعض الأصدقاء عن كيفية التخلص من عاداتنا السيئة، منهم من قال بتهذيب النفس وتدريبها .. ومن قال بضرورة مواجهة النفس وتهذيبها وإن لزم الأمر تأديبها .. ومن قال إن النفس أمارة بالسوء وهي بحاجة الى الردع والقهر أحيانا كي تتعظ وتنتبه .. وقال لي صديق إن الذنوب حينما نرتكبها نتلقى عقابها فورا .. وانتبه حينما لا تأتيك مؤشرات العقاب على ذنبك أولا بأول .. حينها تعلم أن هناك عقاباً ينتظرك في أي وقت والله غفور رحيم. سلوكياتنا الخاطئة تتجدد كل يوم .. ويجب أن ننتبه .. أحيانا نستلذ بالخطأ ولا نستطيع أن نغيره أو نفارقه .. أحيانا نستصغر الأخطاء ونعتاد عليها لنكتشف لاحقا أنها أصبحت جزءا من حياتنا. إن النفس البشرية بحاجة دائما الى تهذيب .. يجب أن تنصح نفسك كما فعل الإمام علي حينما قال : يا دنيا غري غيري .. ويجب أن تهذب سلوكك .. وتتخلص من الشوائب المضرة العالقة في سلوكياتك. حياتنا تسير وفق ما نحدده لها من مسارات .. وما نختاره لها من رؤى وأهداف ومهام .. وبالتأكيد أننا نتحمل بشكل فعلي ومباشر نتائج قراراتنا ومسيرة حياتنا التي نختارها أياً كانت .. لذلك يجب أن نكون حذرين فأحيانا تبعات بعض القرارات تكون شاقة .. وتفوق قدرتنا على التحمل. أخطاؤنا أياً كانت صغيرة أم كبيرة لابد أن نصححها .. وأن لا نغفلها .. وأن لا نعتاد التعايش معها .. والأهم من ذلك أن نكتشفها حتى لا نعيد تكرارها .. ودمتم سالمين.