أفاق اهالي مخيم قلنديا شمال القدسالمحتلة صباح اول ايام شهر رمضان المبارك على جريمة لقوات الاحتلال الاسرائيلي خلفت شهيدين وجريحا وعددا من المعتقلين. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوة من جيش الاحتلال دهمت مخيم قلنديا في ساعات الفجر، وبدأت حملة دهم للمنازل لاعتقال اشخاصا تسميهم "مطلوبين"، في وقت كانت مكبرات المساجد تصدح بالآذان والتسبيح، والمواطنون في طريقهم اليها لاداء صلاة الفجر. واضافت المصادر: "ان الاهالي تصدوا لاليات وجنود الاحتلال ورشقوهم بالحجارة، فيما رد المحتلون باطلاق كثيف للرصاص الحي ما ادى الى استشهاد الشابين معتصم عيسى عدوان (23 عاما)، ومحمد علي حسن خليفة (30 عاما)، واصابة الفتى مأمون عواد (17 عاما)، بجراح خطيرة". واشارت المصادر الى ان عدوان اصيب بعيار ناري في الرأس واستشهد على الفور فيما اصيب خليفة وهو عنصر امن فلسطيني، بعيار في البطن، واستشهد في مشفى رام الله اثناء محاولات انقاذ حياته. واكدت المصادر ان ازقة وشوارع مخيم الدهيشة شهدت مواجهات لم يسبق لها مثيل من وقت طويل، على الرغم من حملات الدهم الليلية التي تشنها قوات الاحتلال، حيث لوحظ الاستخدام الكثيف للرصاص الحي من جانب قوات الاحتلال ردا على راشقي الحجارة. ولفتت الى ان قوات الاحتلال عاثت خرابا في عدد من المنازل التي دهمتها، واعتقلت الشابين وجيه ايمن الخطيب، وانس مناصرة. بدورها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة الإسرائيلية. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ان ما حصل في مخيم قلنديا "محاولة إسرائيلية لخلق أجواء من التصعيد قبل سبتمبر، إلى جانب اعتداءات المستوطنين المستمرة على المواطنين وممتلكاتهم". وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد. وفي القدسالمحتلة واصلت قوات الاحتلال حملة الدهم في بلدة العيسوية بحثا عن فتية وشبان تسميهم مطلوبين، على خلفية مهاجمة مستوطن دخل بسيارته البلدة. وطالت الحملة منازل فتيان وشبان تفرض عليهم الاقامة الجبرية. وكانت سلطات الاحتلال اعلنت عن ان الحملة المتواصلة اسفرت عن اعتقال 17 فتى من العيسوية. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس الشاب محمد صالح زعول اثناء دهم منزله في قرية حوسان غرب بيت لحم.