خلال المرحلة التي قرر فيها القطري محمد بن همام ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم كنت أحد المستبشرين والمنتظرين أن يتبوأ فرد عربي مكانا مهما في خارطة المناصب العالمية، وهي التي ظلت حكرا على جميع الشعوب ماعدا العرب، المرة التي قبله تفاعلت مع مثل هذه الانتخابات حينما رشح الدكتور غازي القصيبي رحمه الله نفسه لرئاسة منظمة اليونسكو ولم ينجح فيها، لم يقتصر فشل ابن همام على عدم نجاحه، فهو انسحب قبل التصويت حينما أدرك أنه فاشل لا محالة، بل المشكلة أن القضية تعدت مرحلة الفشل في الانتخابات إلى اتهام وجه إليه يتعلق بالرشوة لشراء الأصوات، ثم إيقاف مدى الحياة! كان لفوز قطر في تنظيم كأس العالم عام 2022 صدى طيب لدى العرب عموما، وهو نجاح حدث بعد أن هزم المعوقات السياسية والطبيعية كحرارة الجو، نجاح أضاء شمعة وسط عتمة ظلام الفشل المتتابع الذي ظل يحدث في أرض العرب، طالما أن العرب لم ينجحوا في وضع لبنة واحدة في الأبراج التي رفعت العالم وظلوا مستهلكين فقط، فلعل وجود كأس العالم بينهم ولو مرة واحدة طوال تاريخهم في الماضي وفي المستقبل أمر يحسب لهم. إيقاف ابن همام عن العمل الرياضي، وبالتالي إبعاده عن رئاسة الاتحاد الآسيوي بسبب (رشوة) سقطة له خاصة، وإهانة للعرب عامة، أرجو أن يكون كلامه سليما فيثبت براءته كما يزعم، فلسنا ناقصين فضائح تتعلق بالفساد، أيضا أنا من المعجبين بقوة شخصيته، وبثقافته، وبطموحه، وبذكائه، وبهدوئه، كما أن التغييرات التي أحدثها في الاتحاد الآسيوي وجعلت الماء الراكد يتحرك طورت الاتحادات المحلية، والاحتراف في السعودية بثوبه الجديد إحدى ثماره. هل يستطيع الفكر العربي أن يوصل العرب إلى أماكن عالمية عالية؟ ربما.. لكن أولا عليهم أن يتخلصوا من أفكار عدائية صنعوها لأنفسهم فالتفت كالحبال حول رقابهم وخنقتهم، وهي نظريات تدعي أن الآخرين يتآمرون ضدهم، بقايا... **تمنيت لو أن رئيس إدارة المنتخبات محمد المسحل قلل من فوز المنتخب الأول على منتخب هونج كونج، لا أن يثني على المستوى الذي ظهر به المنتخب، ونحن نعرف حجم الطرف المقابل، منتخب ضعيف يفترض أن نفوز عليه بستة أهداف أو أكثر، إن قناعاته تلك تعني أنه لن يعمل كثيرا على تطوير منتخب متراجع.، أرجو ألا يكون ذلك المنتخب هو طموحه! **على إدارة الهلال أن تتركد وهي تفكر باستقطاب مهاجم الوحدة مهند عسيري لئلا تخسر المزيد من الملايين، ولها في صفقة عيسى المحياني التي قاتل الهلال حتى حصل عليه عظة وعبرة، فقد كان هدافا للوحدة، وأمسى احتياطا في الهلال، ولاعبا في الطريق إلى ناد آخر حاله كحال الجيزاني. **الاستبيانات بمختلف مصادرها وجنسياتها، ثم الاحصائيات الدقيقة التي أصدرتها هيئة دوري المحترفين، وبعدها مبيعات متاجر الهيئة كلها أكدت أن الهلال هو الأول جماهيريا بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ومع ذلك يوجد من يكذب ويعارض! **حينما أطلب من إدارة الرائد أن توظف ثروتها الكبيرة توظيفا سليما لكي لا يتكرر الهبوط الملغى بقرار، أو الصراع على الهروب من المؤخرة فهذا لا يعني أنني أطالب برحيل الرئيس، فأنا من المؤيدين لبقائه! هل يفهم هذا من يدافع عن فهد المطوع باستماتة؟! ليت محبيه يدركون أن النقد مطلب ضروري لحيوية الرائد، أود أن أسألهم: لماذا وضعوا (الشيخ فهد) في برج عال فعزلوه لكي لا تصل إليه ملاحظات النقاد! أيضا أسألهم هل هو منزه عن الأخطاء والعيوب؟!