ضربت الفتاة العربية أمثالاً رائعة في عفتها وقوة ملاحظتها وتحليها بالاخلاق العربية الكريمة وقد وجدت هذه العادات الكريمة في الجزيرة العربية تمسكاً بها ان لم تكن هذه الاخلاق والعادات نبعت منها اصلاً وفي المقابل تجد الفتاة ذات العفة احتراماً وتسابقاً من قبل الفرسان عليها للزواج منها مما يؤكد ايضاً حرصهم وتشجيعهم لتلك الفتاة ويذكر ان احدى شاعرات البادية وهي فتاة عذراء ترعى غنمها ومر بها أحد ابناء البادية وهو على فرسه واراد ان يختبر أخلاقها وعفتها فأنشدها بيتين من الشعر وقال: سلام يا من هدب عينه يشاديه مسراحها قفر ومقيلة بوادي متبجح بالزين من بد اهاليه ولا شفت له حلياً بكل البوادي فأجابته الفتاة بقولها: أهلاً هلا باللي سلامه ايداوي وهو النداوي فوق بنت العبيه لا هوب لا شاوي ولا بوه شاوي ولا طويل الرجل للاجنبيه عندها عرف عفتها وقوة منطقها شعرياً برد أثبت اخلاقها ورجع الى والدها فخطبها وتم زواجه منها.