أصبحت المملكة العربية السعودية العضو «65» في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الاطارية لمكافحة التبغ وتم ايداع وثيقة التصديق على الاتفاقية لدى هيئة الاممالمتحدة. وأوضح المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور عبدالله بن محمد البداح أن انضمام المملكة لهذه الاتفاقية يعد انجازا صحيا يضاف لانجازاتها في مجال دعم وتعزيز الصحة العامة وأن هذه الاتفاقية ستؤدي الى حماية أجيال الحاضر والمستقبل من عواقب التبغ وآثاره المدمرة للفرد والمجتمع صحيا واقتصاديا واجتماعيا. ولفت الى أن عملية وضع الاتفاقية قد مرت بسلسلة طويلة من الاجتماعات والمفاوضات شاركت فيها الدول الاعضاء وتمخضت عن صدور الاتفاقية بنصها الحالي قبل عامين ودخلت حيز التنفيذ في منتصف شهر الله المحرم المنصرم مفيدا أن الاتفاقية تعد نقطة تحول في مستقبل الصحة العامة على الصعيد الدولي والاقليمي. وبين أن الاتقافية تشتمل على 38 مادة روعي فيها وضع استراتيجيات تقلل من الطلب على التبغ والحد من استهلاكه والاجراءات السعرية والضريبية وتنظيم محتويات منتجات التبغ وتثقيف وتوعية المجتمع وأفراده وضوابط عن الاعلانات والترويج ومساعدة المدخنين على الامتناع عن التدخين اضافة الى محاربة التهريب والاتجار غير المشروع وضبط المبيعات لصغار السن والقصر. وأشار الدكتور البداح الى أن الاتفاقية ستكون فرصة جيدة لتعاون وتكاتف وتكامل جهود جميع القطاعات الحكومية والاهلية لضمان تطبيقها والالتزام بتنفيذ موادها وصولا لمجتمع خال من التبغ خاصة وأن المجتمع مستهدف رئيسي لشركات التبغ من خلال الاستهلاك غير الطبيعي لمنتجات التبغ المختلفة.