كسرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية حاجز التواصل مع وسائل الإعلام وفتحت لهم المجال بالدخول والاستماع للحوار والنقاشات وورش العمل التي أقيمت في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية أمس ضمن برنامج «تعزيز» للأمن الفكري. وأوضح مساعد المدير العام للتخطيط والتطوير والتدريب بالمنطقة الشرقية عمر الدويش إن برنامج تعزيز الأمن الفكري من الخطوات المباركة التي خطتها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل المساهمة في تحقيق جانب الأمن الفكري لدى المواطن ورجل الهيئة من خلال النظرة الشرعية الشمولية لاسيما ونحن في عالم مضطرب وأصبح مفهوم الأمن الفكري مختلط لدى عامة الناس. وأضاف ل»الرياض» بأن هذا البرنامج جاء بعدما عقد مؤتمر الأمن الفكري في المنطقة الشرقية مؤخراً مما شجع الرئاسة على تعميم التجربة على جميع فروع الرئاسة بمناطق المملكة، ملمحاً إلى إن البرنامج يقدم حراك عملي وتطبيقي بهدف إرساء قواعد مهمة لدى عموم المواطنين وقيادات الهيئة والعاملين والممارسين من الأفراد في أرض الميدان. برنامج توجيهي بالتعاون مع الجامعات ينطلق في رمضان المقبل ونفى الدويش بأن يكون ضعف الخطاب المنبري هو ما جعل الهيئة تتوجس وتقوم بهذا البرنامج مبينا بان البرنامج جاء للحاجة الماسة لأفراد الهيئة والمجتمع وهي برامج تعزيزية، لافتا في سياق حديثه إلى إنهم يستخدمون مبدأ الوقاية خير من العلاج، مذكراً أن البرنامج سيشمل في المرحلة الثانية بعد القيادات جميع الأفراد العاملين في أجهزة الهيئة في عموم محافظات المنطقة الشرقية. واستبعد بان يكون هناك ضغط مورس على الهيئة من قبل وسائل الإعلام للقيام بهذه البرامج لتقريب الفجوة بين المواطنين وأفراد الهيئة وقال إن هذا البرنامج انما جاء بمبادرة من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين وخطت الهيئة خطوات جيدة في هذا الجانب الى جانب الدراسات القائمة لتطويره وهو هاجس من الهواجس المهمة بان نكون شركاء في حماية هذا الوطن مما يتعرض له من هجمة شرسة من الخارج. الدويش متحدثا ل»الرياض» وأضاف بانهم انتهوا أمس الاول من دورة تدريبية للمستجدين من رجال الهيئة بالشراكة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والتي تأتي ضمن الخطة الإستراتيجية التي تم توقعيها بين الجامعة والرئاسة لإكساب المستجدين مهارات النزول للميدان وصياغة المحاضر والتعامل مع الجمهور. وكشف الديوش بموازاة عن إن نسبة قضايا الستر التي قامت بها الهيئة بالمنطقة الشرقية قرابة ال95 بالمائة من القضايا التي تم تسجيلها وتم الانتهاء منها في الحال مما ترك انطباع جيد وردود فعل ايجابية لدى المواطنين. وعن جديد الهيئة بالمنطقة الشرقية كشف بان هناك برنامجا توجيهيا في شهر رمضان المبارك من خلال برنامج ضخم لم يفصح عن تفاصيله، إلا انه استدرك بأن هذا البرنامج هو برنامج توجيهي غير مسبوق على مستوى المملكة موجهه لعموم المواطنين وخاصة فئة الشباب وسيكون في الأماكن العامة بمشاركة عدد من الجامعات السعودية والتفاصيل ستعلن لاحقاً. ولفت الدويش بأن ابرز التوصيات التي خرجت خلال الاجتماع هي التأكيد والتأصيل على الوسطية للتعاطي مع القضايا الملحة، إضافة إلى مستجدات العصر، والتعامل مع المفاهيم الخاطئة والممارسات السلبية بطريقة حضارية وأسلوب يرتقي مع مبادئ الإسلام، وعدم الاصطدام بالشاب من خلال تلك الممارسات، والتركيز على استقطاب الشاب ونصحه في طريقة نوع من القبول. وشدد الدويش على ضرورة فهم «الوسطية « وان يكون لها تصور واضح ان الوسطية الحل الأمثل لعلاج كثير من المشكلات التي نواجهها مشيرا بان المفاهيم الخاطئة تعرض المجتمع الى ممارسة سلبية ضد المتلقي. وكان البرنامج بدأ بمحاضرة بعنوان «المنهج الشرعي في التعامل مع القضايا الفكرية» ألقاها الدكتور محمد عبدالرحمن العمير وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون الاكادمية، التي بدا بها فيها المنهجية الشرعية في التعامل مع الأمن الفكري، كما ناقش مع المشاركين بعضاً من الأمثلة للقضايا الفكرية، وموقف الشريعة الإسلامية منها من حيث بحث أحكامها وأقسامها وموقف المسلم منها. وناقش الدكتور العمير «مسؤولية رجال الهيئة وواجباتهم تجاه تحقيق الأمن الفكري» مع أعضاء ورؤساء الهيئات والمراكز بالمنطقة، واشتمل النقاش على عددٍ من المحاور الرئيسة والتي منها أهمية الحوار، والقدوة الحسنة، وبحث مسائل الأمن الفكري في مضامينها الصحيحة وعدم التعصب والغلو في المسائل الاجتهادية وحسن التعامل مع أفراد المجتمع.