سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العرب السنة يرحبون بدعوة رايس لزيادة نسبة مشاركتهم في العملية السياسية الضاري: موقفنا ثابت وما قالته وزيرة الخارجية الامريكية يحتاج الى معرفة الدوافع..
رحب العرب السنة امس الاثنين بالدعوة التي اطلقتها وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس خلال زيارتها المفاجئة للعراق باشراكهم في العملية السياسية وخصوصا صياغة الدستور. وقال عدنان سلمان الدليمي رئيس ديوان الوقف السني، احد اكبر المراجع السنية في العراق لوكالة فرانس برس ان «هذه الدعوة امر جيد» مع انها «جاءت متأخرة بعض الشيء وكان لا بد ان تأتي منذ زمن منذ اول دخولهم (الاميركيون) العراق». واضاف ان «تهميش ابناء السنة غبن ولا يؤدي الى مصلحة البلاد واستقرارها (...) ولعل جميع الاطراف تدرك اهمية مساهمة ابناء السنة ليس في عملية صياغة الدستور فحسب بل في عملية تحقيق الموازنة والاستقرار ووحدة الصف». واوضح الدليمي ان الولاياتالمتحدة «بدفاعها عن ابناء السنة انما تدافع عن مصالحها في العراق لأنها تعي ان هذه المصالح لن تتحقق الا بوجود مكثف لابناء السنة». واكد رئيس ديوان الوقف السني ان «الوقف بدأ باعداد لائحة باسماء عدد من الشخصيات السنية للمساهمة في عملية صياغة الدستور، ستقدم في وقت قريب الى اللجنة والبرلمان». من جانبه، اكد ناصر العاني الناطق الرسمي باسم الحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه محسن عبد الحميد «نحن نريد من شركائنا الشيعة ان يدعونا لان نلعب دورا اكبر في عملية صياغة الدستور». واقترح «انشاء لجنة من خارج الجمعية الوطنية (البرلمان) تعمل جنبا الى جنب مع لجنة صياغة الدستور المنبثقة عن البرلمان لاعداد مسودة دستور دائم للبلاد». واكد العاني ان «العرب السنة لم يشاركوا في العملية الانتخابية بسبب العنف الذي ساد مناطقهم ولهذا فإن عليهم ان يشعروا بأنهم جزء من العملية السياسية في البلاد من خلال مشاركتهم في عملية صياغة الدستور». وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عبرت امس الاحد عن قلقها ازاء ضعف مشاركة الاقلية السنية في اللجنة البرلمانية المكلفة صياغة الدستور والتي تهيمن عليها غالبية شيعية حيث انها تضم سنيين اثنين فقط من اصل 55 عضوا. ومن جانبه، رأى مثنى حارث الضاري عضو هيئة علماء المسلمين ان «هذا مجرد كلام والقضايا لا يمكن ان تحل بمجرد كلام وما قالته رايس يحتاج الى معرفة الدوافع وراء مثل هذه التصريحات قبل ان نعطي رأياً بخصوصه». واضاف ان «موقفنا ثابت وقد اعلنا عنه مرارا وهو اننا لن نشترك بأية عملية سياسية تحت ظل الاحتلال».