لقي11 عسكريا جزائريا مصرعهم صبيحة أمس الأحد، في كمين نصبه مسلحون في طريق جبلية وعرة في ولاية خنشلة بمنطقة الأوراس الواقعة على بعد 350 كلم شرق الجزائر. وقالت مصادر محلية أن الجيش الجزائري بدأ يحشد قواته الخاصة لإطلاق حملة تمشيط واسعة لمطاردة وتعقب مجموعة إرهابية نفذت هجوما على دورية عسكرية كانت توفر الغطاء الأمني لموكب شاحنات تنقل صهاريج مياه لموقع عسكري بالمنطقة. وتعتبر جبال منطقة خنشلة من معاقل التنظيم الإرهابي المسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يتزعمها عبد المالك درودقال المكنى ب «أبو مصعب عبد الودود» الذي خلف نبيل صحراوي الذي قتل في عملية عسكرية في يونيو من العام الماضي في ناحية بجاية بالقبائل البربرية. وتأتي هذه العملية في وقت تستقبل الجزائر وفدا عن منظمة العفو الدولية التي جاءت العاصمة الجزائر في مهمة تدوم 20 يوما، تجري خلالها مباحثات مع السلطات الجزائرية بخصوص ملف المفقودين والشامل, كما ستقف عن قرب على ظروف إقامة المساجين في السجون, في انتظار أن تصل كل من منظمة «هيومن رايت واتش» والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان.