قال الأمين العام لحكومة جنوب السودان، رئيس اللجنة الفنية للاحتفال بانفصال الجنوب عابدون أقاو جوك ، إن أكثر من (600) ضيف يتوقع أن يشاركوا في الاحتفالات. وأوضح في تصريح صحفي، أن إعلان انفصال الجنوب تقرر أن يكون من داخل الميدان الذي يحوي ضريح الراحل الدكتور جون قرنق وقال انه من المتوقع أن يخاطب الحشد الاحتفالي إلى جانب الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت، الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الإتحاد الأوروبي وممثل الإتحاد الأفريقي وممثل الإيقاد وممثل الجامعة العربية، بجانب رؤساء وفود دولتي الصين والولايات المتحدة. وأشار إلى أن حكومة الجنوب ستبدأ في استقبال الوفود اعتباراً من الغد. يستعد جنوب السودان لإعلان انفصاله ليصبح أحدث دولة في العالم، في تطور يدفع الأممالمتحدة لمراجعة أسلوب التعامل مع الجنوب وبناء روابط جديدة. ويرأس بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وفد المنظمة العالمية الذي سيشارك في مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال في جوبا عاصمة الدولة الوليدة، إذ تخرج أمة من رحم عقود من الصراع مع حكومة بقيادة عرب الشمال في الخرطوم - باستثناء هدنة دامت ست سنوات بفضل اتفاق السلام الشامل الذي أبرم 2005. وفيما تستعد جوبا للاحتفال باستقلالها السبت المقبل، يحتدم القتال الآن حيث يشتبك الجنوب مع قوات من الشمال في جبال النوبة الواقعة في الجنوب. إذ تدور اشتباكات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات المسلحة السودانية التابعة للشمال في منطقة أبيي الغنية بالنفط، والواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب. وبدت الأمور وكأن كلا من الخرطوموجوبا تمكنتا من تسوية النزاع في جبال النوبة التابعة لولاية جنوب كردفان، الأسبوع الماضي، لكن بعد الموافقة على إنهاء القتال، لم يوقع أي من الطرفين على اتفاق رسمي، الأمر الذي دفع بان كي مون للإعراب عن شعوره "بخيبة الأمل" عشية عيد الاستقلال. دعا الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف المتناحرة لتسوية النزاع عبر الحوار "ووقف المشاحنات على الفور، وضمان حماية المدنيين وتوفير الدعم اللازم لتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين". بالنسبة لجنوب السودان، فإن العمل وفق مقتضيات اتفاق السلام 2005 ينتهي السبت المقبل. كما ستنتهي مهمة عشرة آلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان والتي كانت تراقب تنفيذ الاتفاق. وتحاول بعثة أممية - أفريقية لحفظ السلام قوامها عشرون ألف عنصر بين عسكري ومدني، الحفاظ على الأمن والنظام في دارفور. وقبيل أيام من انتهاء مهمة الأممالمتحدة في السودان، قال ديفيد جريسلي منسق الأممالمتحدة الإقليمي لشؤون جنوب السودان، إن البعثة حقق إنجازات مهمة. وقال "جهود زملائي حققت مساهمة كبيرة في الحفاظ على السلام والاستقرار الشامل خلال السنوات الست الماضية، والتي أوصلتنا، إلى حيث نحن اليوم، فالعد التنازلي لاستقلال جنوب السودان يدخل مرحلته النهائية". واستشهد جريسلي بوساطة البعثة في نزاعات الشمال مع الجنوب، بما في ذلك وساطة فك الاشتباك بين الجيشين، وتدريب عشرات الآلاف من ضباط الشرطة في الجنوب والمساعدات الانتخابية في الاستفتاء حول الاستقلال والذي أجري في كانون ثان - يناير الماضي. واشار جدول زمني قدمه رئيس مجلس الامن التابع للأمم المتحدة الى ان جنوب السودان قد يصبح دولة عضو بالمنظمة الدولية بعد ايام من انفصاله عن الشمال. ويتهيأ جنوب السودان المنتج للنفط للانفصال رسميا في التاسع من يوليو. وقال السفير الالماني بيتر ويتج رئيس مجلس الامن الدولي للشهر الحالي للصحفيين ان من المرجح ان يتبنى المجلس قرارا في 13 يوليو يوصي بمنح جنوب السودان عضوية الأممالمتحدة. واضاف ان تلك ستكون على الارجح التوصية التي ستحال الي الجمعية العامة للامم المتحدة لاتخاذ اجراء في اليوم التالي. وإذا قدم قرار بتلك التوصية الي الجمعية العامة مع كل المتطلبات الضرورية -مثل عدم استخدام حق النقض (الفيتو) - فمن المرجح ان يصبح جنوب السودان دولة عضو في 14 يوليو. ويحتاج طلب العضوية الي أغلبية الثلثين للموافقة عليه وهو ما يعني الحصول على 128 صوتا من 192 دولة عضو. ومع هذا فان جنوب السودان ربما لن يحتاج إلى اقتراع لأن القرارات غير الخلافية يمكن تبنيها باجماع الآراء دون حاجة الى تصويت.