اطل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بعد ظهر أمس الأول من على شرفة القصر الرئاسي في كراكاس امام الالاف من انصاره الذين كانوا يرفعون الاعلام الحمراء للاحتفال بعودته من كوبا حيث خضع لعملية استئصال ورم سرطاني. وظهر الرئيس بزيه العسكري وقبعته العسكرية الحمراء وهو يبتسم ويلوح بعلم فنزويلا امام انصاره الذي انشدوا النشيد الوطني. وردد الحشود "تشافيز لن يرحل" وقد بدت عليهم علامات الفرح بعودة رئيسهم. وخلافا لكل التوقعات عاد تشافيز (56 عاما) صباح الاثنين الى كراكاس بعدما امضى حوالي شهر في كوبا حيث خضع في 20 يونيو لعملية استئصال ورم سرطاني تكللت بالنجاح. واطل رئيس اكبر دولة مصدرة للنفط في اميركا اللاتينية وزعيم تيار اقصى اليسار في اميركا اللاتينية، من على شرفة قصر ميرافلوريس لكن بدون القوة التي اعتاد عليها الجمهور والتي كانت تتيح له ارتجال خطابات يمكن ان تستمر لعدة ساعات.واقر بان "معركته" ضد السرطان لم تنته بعد لكن فقط "المرحلة الاولى" من هذه المعركة معترفا ايضا بانه عاش "لحظات صعبة جدا".ولم توضح الحكومة مدى خطورة الورم الذي حدد في منطقة الحوض كما لم تعط تفاصيل حول علاج الرئيس. لكن بحسب تشافيز الذي لم يدخل المستشفى عند وصوله الى كراكاس فان روتينه اليومي اصبح ينحصر الان ب"الفحوصات الطبية والمواعيد المحددة والادوية والتعافي". وبسبب وضع تشافيز الصحي ارجئت قمة لدول اميركا اللاتينية كان يفترض ان تعقد في 5 و6 يوليو في فنزويلا الى اجل غير مسمى، وكانت تهدف الى تشكيل كتلة اقليمية جديدة بدون الولاياتالمتحدة وكندا. ولم يسلم الرئيس ابدا صلاحيته لنائبه خلال فترة غيابه.لكن وضعه الصحي ادى الى تغيير المعطيات قبل الانتخابات الرئاسية الحاسمة المرتقبة في نهاية 2012 والتي سبق ان اعلن انه سيخوضها. وتشافيز الذي انتخب لثلاث مرات متتالية منذ 1998 لا يزال يحظى بشعبية كبرى مع تاييد حوالى 50% له بحسب استطلاعات الرأي.