جددت حركة «فتح» أمس تمسكها باتفاق المصالحة، مؤكدة أن الاتصالات مستمرة ولم تنقطع لتجاوز ما يعترض الاتفاق من عراقيل، وسط أنباء عن عقد لقاء وشيك مع حركة «حماس» بالقاهرة. وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة في تصريح تلقت (يونايتد برس انترناشونال) نسخة منه، إن حركته «ملتزمة تنفيذ اتفاق المصالحة ولا تراجع عما تم الاتفاق عليه، وإن قيادة الحركة تتدارس أنجع الطرق لتنفيذ الاتفاق من دون إلحاق الأذى بأهلنا وشعبنا وقضيتنا». وأكد أن «الاتصالات والمشاورات مستمرة بين حركتي «فتح» و»حماس» والأطراف العربية والإقليمية الراعية لاتفاق المصالحة، لإزالة العقبات واجتياز العراقيل التي حالت دون تنفيذ الاتفاق». وطالب وسائل الإعلام وبعض المسؤولين ب»توخي الدقة فيما يصدر عنهم من تصريحات تروج لفشل الاتفاق وانهياره، الأمر الذي من شأنه إفساد الأجواء الإيجابية التي سادت بعد توقيع اتفاق المصالحة»، مشدداً على أهمية وضرورة الانطلاق من مبدأ التمسك بالاتفاق وحمايته، ولاسيما في ظل ما يواجهه من تحديات داخلية وخارجية. وأعرب عن أمله في «أن يبدي الجميع المسؤولية والحرص اللازمين لإنجاح المصالحة وانجازها بالسرعة الممكنة، حتى لا يلقي التشاؤم بظلاله على شعبنا التواق للمصالحة والوحدة الوطنية، بعد أن جرب معاناة الانقسام وويلاته». من جهة ثانية أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول، أن الاتصالات مع حركة «حماس» لم تنقطع للتشاور بتجاوز عقبة تشكيل الحكومة الانتقالية القادمة. وقال لوكالة «قدس نت» المحلية إن وفدي «فتح» و»حماس» سيلتقيان في العاصمة المصرية القاهرة خلال أيام للتشاور بكافة العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة، معتبراً أن اللقاء سيكون مهماً ويتطرق لكافة القضايا بما فيها مسمى رئاسة الحكومة. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق نفى أول من أمس ما تردد عن ترتيب لقاء يجمع بين وفدي حركة «فتح» و»حماس» قريباً، من أجل إيجاد مخرج مناسب لملف الحكومة الذي ما زال عالقاً بسبب عدم توافق الحركتين على تسمية الشخصية التي ستشغل رئاسة الحكومة في المرحلة الانتقالية.