قال مسؤولون فلسطينيون أمس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن يوم 26 مايو- ايار فيما تؤكد انباء سابقة عن عقد قمة بين الاثنين من مصادر دبلوماسية. وكان بوش قدم دعوة لعباس لزيارة البيت الابيض في العاشر من يناير - كانون الثاني بعد انتخاب عباس خلفا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي امتنع الرئيس الأمريكي عن التعامل معه ووصفه بأنه «عقبة امام السلام» وذلك بتحريض إسرائيلي. وذكرت اسباب متناقضة للتأخير. وقالت مصادر دبلوماسية في الولاياتالمتحدة الجمعة ان الامريكيين والفلسطينيين يريدون تحقيق مزيد من التقدم لاظهاره قبل القمة. وقال مسؤولون فلسطينيون ان عباس سيسافر الى واشنطن في زيارة تستمر ثلاثة ايام يوم 24 مايو - ايار. وأصبحت الهدنة بين (اسرائيل) والفلسطينيين هشة وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي مجرم الحرب ارييل شارون انه لن يجري محادثات بشأن الدولة الفلسطينية الى ان يشن عباس حملة صارمة على النشطاء مثلما تنص «خارطة الطريق» للسلام التي تتزعمها الولاياتالمتحدة والتي نسفتها (اسرائيل) بتحفظاتها الأربع عشرة. ولم تف (اسرائيل) ايضا بالتزاماتها وفقا لخارطة الطريق بسبب التوسع في المستعمرات اليهودية في الاراضي المحتلة. لكن مسؤولين بادارة بوش قالوا انها مسألة ايجاد توقيت مناسب لاجتماع الزعماء. واجتمع بوش إلى شارون الشهر الماضي في مزرعته في كروفورد بولاية تكساس. وكان عباس أعلن في وقت سابق أنه سيطلب من واشنطن الدعم الاقتصادي والسياسي للفلسطينيين من أجل دفع عملية السلام وتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور للفلسطينيين. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية ذكرت في الاسابيع الاخيرة أن عباس يرغب في مقابلة شارون قبل مغادرته إلى الولاياتالمتحدة لكن مازال من غير الواضح ما إذا كان هذا اللقاء سيتم أم لا. وكان بوش وجه الدعوة إلى عباس وشارون لعقد اجتماعات في الولاياتالمتحدة عقب إعلان حالة التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الثامن من شباط - فبراير الماضي خلال القمة التي جمعت بينهما في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الاحمر. وزار شارون بالفعل مزرعة بوش في كروفورد بتكساس في الشهر الماضي. وذكرت إذاعة العدو أن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نبيل شعث قال قبل زيارة عباس إلى طوكيو اليوم إن الحكومة اليابانية ستقدم 400 مليون دولار في صورة مساعدات للفلسطينيين مشيرا إلى أنه سيتم تخصيصها لاصلاح ميناء غزة والبنية التحتية في قطاع غزة.