عقدت الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورشة "تقييم جدوى توظيف الشبكات الاجتماعية الإلكترونية"، في فندق القصر الأبيض بالرياض. وناقشت الورشة أربعة محاور أولها مواقع الإعلام الجديد المناسبة لتوظيفها في خدمة أهداف الرئاسة، ومتطلبات الشبكات الاجتماعية والاحتياجات الأساسية للنجاح فيها، والإيجابيات والنجاحات المتوقعة، والمعوقات والسلبيات المتوقعة عند استخدام هذه الشبكات. وشهدت الورشة مشاركة 25 شخصا من الأكاديميين والإعلاميين المتخصصين، وخرج بمعلومات أوصت الورشة بتصنيفها وتفعيلها لإفادة الرئاسة منها في هذا المجال، ورصدت الورشة عدداً من الوسائل والمقترحات التي تعيين الهيئة على النجاح في تجربة توظيف الإعلام الجديد. كما خلصت الورشة لإعداد دراسة مختصرة عن الوسائل والإيجابيات والسلبيات المتوقعة وطرق المشاركة المأمونة في الإعلام الجديد وترفع للمسؤولين في الرئاسة لاتخاذ القرار المناسب. وفي بداية الورشة أوضح مدير عام الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بالرئاسة الدكتور عبدالمحسن القفاري أن هدف الرئاسة استشراف مستقبل هذه التقنيات وتقييم الإيجابيات والنجاحات المتوقعة للرئاسة وأهدافها من استخدام الشبكات الاجتماعية وإيجاد مصادر موثوقة للمعلومات في الشبكات الاجتماعية، وتنويع الطرح للجمهور بما يسع الشرائح المستهدفة، وزيادة الانتشار والتسويق الحديث لمبادئ وقيم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبناء صورة ذهنية إيجابية، وإثراء ساحة الشبكات الاجتماعية بالمحتوى المناسب الذي يتاح نشره من المعجبين ليخدم رسالة الهيئة، والرد على الشبهات التي تثار حول بلادنا وقيمنا بشكل احترافي والمساهمة في رد الأفكار والأطروحات المسمومة التي تستهدف مجتمعنا وقيادتنا مع تضمين مجال التوظيف العلمي في الدراسات عبر المسوح والاستبانات لمعرفة آراء الجمهور مما يصب في خدمة رسالة الهيئة السامية. وأشار د. القفاري لعدد من الايجابيات المتوقعة والسلبيات المحتملة والعوائق التي تأتي الورشة بالتقييم العلمي لها حيث أشار الشيخ إبراهيم العلي مدير عام إدارة التطوير الإداري بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مداخلته في الورشة أننا خرجنا بعدة نقاط خلال الورشة أولاً ضرورة وجود مادة قوية ذات احترافية مناسبة، ومراعاة الفئة المستهدفة، ووجود فريق لإدارة المحتوى، وضرورة ترابط الشبكات الخاصة بالهيئة مع بعضها، ووجود سياسة إعلامية واضحة ومحترفة أيضا ومتوافقة مع مراعاة دقيقة لسمعة الهيئة، وأن يسند التنفيذ لمؤسسات وكوادر محترفة، تقوم بالعمل الفني بالتأسيس ثم يسلم للهيئة. وأشار الشيخ العلي إلى أن من المعوقات قلة الكوادر القادرة على إنشاء وإدارة المحتوى، وصعوبة إدارة المحتوى في أوقات خارج وقت الدوام، وقد يكون في ذلك فيها تشجيع للناس لدخول هذه المواقع والشبكات والتعرض لمنكراتها والأهداف المشبوهة التي تتم من خلالها. وفي مداخلة عن المحور الثاني "المتطلبات" قال الدكتور ياسر الشهري مستشار الرئاسة الأستاذ المساعد بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن المتطلبات هي إيجاد المحتوى الجذاب، وأن تكون الإجراءات منظمة ومنضبطة ومدروسة، وكذلك تشكيل فريق عمل يعرف رسالة الهيئة وسياستها والخطوط الرئيسة، وأن يُصنع المحتوى وفق الوسيلة وليس العكس. وفي ذات السياق قال الشيخ شاكر العصيمي مدير إدارة العلاقات العامة بالرئاسة أنه أحصى المواقع والشبكات التي تصلح لدخول الرئاسة بها فوجد إجماعاً على ضرورة الاشتراك والتواصل في المواقع الاجتماعية الفيس بوك وتويتر واليوتيوب وأيضاً البلاك بيري والبرودكاست، واستثمار المجموعات البريدية وليس الدخول فيها كمجموعة بريدية ولكن تستثمر. كما تضمنت الورشة مداخلة الأستاذ عبدالرحمن الشهري مدير عام شركة سمارت تاقز للإعلام الجديد حيث قال: نتحدث عن المواقع وعندما نتكلم في المواقع فإننا نتكلم عن الأدوات، وعندما نتكلم عن الأدوات يجب أن نتكلم عن البيئة التي نقصدها بالشكل الأساسي، فالغالبية يرى أهمية وجود الهيئة في الإعلام الجديد طبعاً هذا كلام عام، وبالنسبة للأدوات التي يمكن أن نستخدمها فنحن الآن سنمر بعوامل الأدوات بمعنى أن نحدد ماذا نستخدم وماذا لا نستخدم لأننا لو أتينا لكل موقع وفتحنا به حساب للهيئة فمعنى ذلك أنه يستلزم منا جهداً ووقتاً، ويستلزم منا كادر، وسرد بعض الأدوات المناسبة لتحقيق أهداف الهيئة، مضيفاً أن هناك معياراً أساسياً أثناء تنفيذ المشروع وهو يخضع لعاملين هما عامل الإنتاج، وعامل الانتشار، حيث أن بعض المواقع تمارس عملية إنتاج المادة في الإعلام الجديد أكثر من أنها تمارس عملية الانتشار مثل المدونات، وأن هناك أدوات أصغر منها ولكنها تقوم بأدوار لا تقوم بها هذه. وفي ذات السياق قال الشيخ محمد المباركي رئيس قسم علاقات المستفيدين بإدارة تقنية المعلومات بالرئاسة ومدير موقع الرئاسة إننا نحتاج لوضع خطة للإعلام الجديد, مراعية لأهداف الهيئة كمؤسسة أو ككيان حكومي, نحقق الأهداف نأتي نضع قوالب هذه الأهداف بشكل يناسب بيئة الإعلام الجديد, ومن ناحية الخطة فإنها تحتاج لأمر هام جداً وهو أمر تحليل المحتوى.