أقيمت في جامعة الدول العربية مؤخرا على مدار أربعة أيام متتالية ورشة عمل إقليمية حول الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد وورشة عمل حول استرداد الموجودات في اتفاقية الأممالمتحدة تحت عنوان " نحو منظومة متكاملة للوقاية من الفساد في الدول العربية " بحضور مشاركين من جميع الدول العربية وممثلين عن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد والبنك الدولي. وقد مثل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في السعودية الدكتور سالم مبارك الفرحان وناقشت الورشتان الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد في المفهوم والتطبيق وتوجيه هذه الاستراتيجيات في خدمة التنمية وإرساء معايير وممارسات الوقاية من الفساد واسترداد الموجودات في اتفاقية الأممالمتحدة. وقال الوزير المفوض بإدارة الشئون القانونية بالجامعة العربية عبدالله الكيلاني في تصريح أن الجامعة العربية تولي اهتماماً كبيراً لموضوع التعاون الدولي والإقليمي وتنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية في مجال مكافحة الفساد لما تشكله هذه الظاهرة الخطيرة من تهديد للتنمية والأمن والاستقرار وسيادة القانون، إلى جانب إدراكها للحاجة الماسة لتعزيز التعاون العربي والدولي لمكافحتها على جميع المستويات. وبين أن الجامعة العربية قامت بعدة خطوات منها إعداد الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد التي جاءت متوافقة في معظم أحكامها وصياغتها مع اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، مشيراً إلى أن الاتفاقية العربية تلزم الدول بالمبادئ الدينية السامية والأخلاقية النابعة من الشريعة الإسلامية. وأكد الوزير المفوض بإدارة الشئون القانونية بالجامعة العربية أن هناك جهودا عربية لصياغة قانون عربي استرشادي لمكافحة الفساد ستقوم بمراجعته لجنة مشتركة من خبراء مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب تمهيدا لعرضه على المجلسين الوزاريين للعدل والداخلية.