كشفت التحقيقات الأمنية مع عناصر خلية الهالك تركي الدندني التي بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة في محاكمتهم أمس الاول ان هذه الخلية تعد واحدة من ابرز خلايا القاعدة بالمملكة وتم تشكيلها بقيادة الهالك تركي الدندني الذي شارك في عضوية التنظيم بقيادة علي الفقعسي قبل ان تبعده تعليمات أسامة بن لادن عن التنظيم بإعادة تشكيله بقيادة خالد حاج. وضبطت الأجهزة الأمنية بحوزة خلية تركي الدندني الارهابية "صواريخ" وقنابل ومتفجرات شديدة الانفجار بالاضافة الى اسلحة فردية واسلحة بيضاء في دلالة على ما تخطط له عناصر هذه الخلية من عمليات اجرامية خطيرة حيث ستوجه صواريخها باتجاه ابناء هذا الوطن والآمنين فيه لحصد المزيد من الضحايا الابرياء. وعثرت الجهات الأمنية المختصة كذلك بحوزة اعضاء هذه الخلية على منشورات فكرية ووسائط صوتية ومرئية تدعو لاعتناق الفكر الضال والتحريض على ولاة الامر والعلماء ورجال الامن اضافة الى تسجيلات وفيديو لعمليات ارهابية نفذتها الخلية، حيث قام عدد من عناصر هذه الخلية بنشر منشورات تكفيرية وبث وصايا وكلمات لإرهابيين وثقت قبل تنفيذهم لعمليات ارهابية مع عرض يمجد تفجيرات نفذتها القاعدة ومحاولتهم اضافة تأثيرات صوتية ومرئية عليها لكسب الدعم المعنوي أثناء التجنيد أو في التجهيز لعمليات اخرى اضافة للتواصل مع المارق سعد الفقيه بتسجيلات صوتية ومرئية. وكشفت التحقيقات مع عناصر هذه الخلية الاجرامية أن سياسة قائدها الهالك كانت تركز على سرعة القيام بعملية ارهابية ضخمة داخل المملكة ومن ثم الهرب والاختفاء لفترة زمنية ثم العودة مجددا، وهو ما أدى إلى اختلافه مع الهالك عبدالعزيز المقرن الذي تشير المعلومات أنه كان يفضل الانتظار لحين استكمال التجهيز العسكري وتجنيد الاشخاص. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "الرياض" فقد تمكن قائد الخلية "الدندني" من إنشاء مصنع ومستوعات للمتفجرات داخل المملكة بعد أن نجح في جمع افراد الخلية داخل البلاد وإدخال من كان منهم بالخارج وتدريبهم وحمايتهم وتأمين تنقلاتهم ونقل المواد المتفجرة والاسلحة والصواريخ والقنابل والرشاشات الى داخل البلاد حتى تمكنوا من تفجير ثلاث مجمعات سكنية بعمليات انتحارية مخطط لها مسبقاً مما نجم عنه مقتل واصابة 239 شخصا بينهم نساء واطفال ورجال امن ومواطنون ومقيمون.