سلم أكثر من 150 جنديا وضابطا من القوات العسكرية الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي أنفسهم،امس إلى وحدات من الجيش التونسي متمركزة على طول الحدود التونسية-الليبية، في خطوة هي الثانية من نوعها منذ إندلاع الأزمة الليبية في 17 فبراير الماضي. وقال خليفة العويدي المقيم في منطقة الذهبية (نحو 850 كيلومترا جنوبتونس العاصمة) في إتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال، "إن الجنود والضباط الليبيين ينتمون إلى كتيبة عسكرية ليبية كانت متمركزة في منطقة "أم الفار" المحاذية للحدود التونسية". وأوضح "أن عددهم 153، ودخلوا الأراضي التونسية بكامل أسلحتهم ومعداتهم الحربية، وقاموا بتسليم أنفسهم إلى الجيش التونسي المتمركز في المكان". وهذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها عدد كبير من الجنود والضباط الليبيين الموالين للقذافي على خطوة من هذا النوع في حين كانت الأولى في الرابع عشر من الشهر الماضي عندما حاولت كتيبة عسكرية ليبية تتألف من 220 جنديا، التوغل داخل الأراضي التونسية للقيام بعملية إلتفاف على المعارضة الليبية المسلحة التي تسيطر حاليا على الجانب الليبي من المعبر الحدودي "وازن - الذهيبة". يشار إلى أن عمليات الإنشقاق عن القوات الموالية للعقيد القذافي ازدادت في الفترة الماضية بشكل لافت، حيث تكرر فرار عدد من الضباط الليبيين بحرا إلى تونس التي إستقبلتهم. وكان ميناء "الكتف" بمدينة بنقردان التونسية قد إستقبل قبل ثلاثة أيام أكثر من 45 عسكريا ليبيا قالوا إن "قرار فرارهم من ليبيا جاء ليس خوفا من الموت بل رفضا للقتل الذي يمارس ضد أبناء الشعب الليبي".