رأى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الدكتور خليل الحية أن جمال ناجي الخضري الذي رشحته حركته لرئاسة الحكومة الفلسطينية هو''القادر على التعاطي مع الأزمة والأكثر مهنية في قيادة الحكومة القادمة''. وأضاف في تصريحات صحافية أمس أن ''أبو مازن نفسه قد عرض اسمه في 2006 لتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية'' كما أنه يمتلك مؤهلات كبيرة وهو مقبول عربيا وفلسطينيا غير أن أميركا متحفظة عنه كونه إسلاميا". وتابع ''ثم يأتي بعده في الترتيب مازن سنقرط ومحمد مصطفى ويحيى السراج ومأمون أبو شهلة، من الأسماء المقترحة والتي سيجري التشاور حولها من اجل قيادة الحكومة القادمة''، مبينا أن الثابت في المعادلة، من وجهة نظر حماس، هو''عدم قبول سلام فياض لأسباب مهنية''. ووصف الحية، تحركات السلطة الفلسطينية من أجل الحصول على اعتراف دولي في الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية في دورتها المزمع عقدها في سبتمبر-أيلول المقبل ب''السراب''. وقال إنَّ ''الاعتراف بالدولة الفلسطينية جرى في الجزائر العام 1988 واعترفت بها أكثر من 100 دولة، إذا فما الفائدة من تجديد الاعتراف؟''. وتساءل ''هل الاعتراف ممكن دون وجود دولة على الأرض؟ إنَّ مسيرة التفاوض مرتبطة بالقبول الأميركي والصهيوني، إذا فما الفائدة من هذا الاعتراف؟. وشدد على أن خيار المقاومة، وفي مقدمتها العمل المسلح، هو الخيار الذي أثبت نجاعته اليوم وقدرته على إحراز التقدم، بعيداً عن خيار مسلسل المفاوضات الذي اعتبره قد أثبت فشله. وأشار إلى أن أصحاب خيار التفاوض مقتنعون بفشل خيارهم، لكن لا يستطيعون الإعلان عنه لأن مصيرهم مرتبط بالمفاوضات. من ناحية ثانية، اكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة أمس مجدداً على ضرورة تشكيل "أجهزة أمنية وطنية لا تتعاون" مع العدو. وشدد هنية خلال حفل تأبيني لمحمد شمعة أحد مؤسسي حركة "حماس" الذي توفي بسبب المرض الاسبوع الماضي على "حماية سلاح المقاومة"، مشيرا الى ان "ملاحقة هذا السلاح كان في غزة (في السابق) والآن في الضفة الغربية".