سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الشؤون الإسلامية يضع حجر الأساس لمشروع مجمع خادم الحرمين الخيري النسائي لتحفيظ القرآن الكريم ..في الطائف سماحة المفتي يؤكد حاجة الشباب والفتيات لتعلم القرآن
وضع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس حجر الأساس لمشروع مجمع خادم الحرمين الشريفين الخيري النسائي لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف بحضور سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ . وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف الشيخ الدكتور أحمد بن موسى السهلي في كلمته إن مشروع المجمع يقام على الأرض التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله للجمعية على مساحة 7663 مترا مربعا . وعد المشروع من أكبر المشاريع التعليمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة, متوقعا أن يرتاده يومياً ما متوسطه 4000 دارسة من مختلف الأعمار والمستويات والفئات، طيلة اليوم الدراسي الذي يتوزع على ثلاث فترات, مؤكداً أنّ المجمع يأتي من منطلق الهدف الاستراتيجي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف بإيجاد مراكز ومدارس نسائية لتحفيظ القرآن الكريم في كل حي وتطويرها والعناية بها، وذلك لمساعدة النساء من مختلف المستويات على تعلم كتاب الله تعالى وحفظه . الشيخ صالح آل الشيخ يكرم محافظ الطائف وقال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمة تحدث فيها عن أهمية تعليم القرآن الكريم وفضائله: إن الله جعل للقرآن منزلة عظيمة ومكانة رفيعة، وقد حث على تلاوته وتدبر معانيه ، وأمرنا باتباع ما جاء به، وضمن الفلاح والسعادة من آمن به حق الإيمان، مؤكداً أن هذا القرآن العظيم جعله الله شرفا لهذه الأمة، ومجداً وعزة لها، وأن تعلمه وتعليمه شرف وخير عظيم. وشدد سماحته أن في تعليم القرآن الكريم للأبناء من بنين وبنات فوائد عظيمة ، فإذا تمكن في نفوسهم وتخلقوا بأخلاقه وتأثروا بمواعظه قادهم إلى الخير وحذرهم من الشر. وأكد أن الشباب والفتيات في أمس الحاجة إلى تعلم القرآن وتعليمه وحسن تلاوته وإلى حفظ ما يسر الله من حفظه لأنه مفتاح العلوم ومسهل كل صعب لمن تدبر وتعقل. وأشار سماحته الى أن هذا المشروع الخيري مصدر خير لهذه الجمعية داعيا الله أن يجزي من تبرع به خيراً لأنه من باب التعاون على البر والتقوى, لافتا إلى أن البنات في أمس الحاجة أن يتعبدوا الله في هذا القرآن الذي جعله الله شرفاً لهذه الأمة, وقال لا فرق بين الذكر والأنثى، كلهم مطالبون بالعناية بالقرآن والاهتمام به, وإن الله جل وعلا يسره تلاوة ويسره حفظاً لمن تعلق به وأدّاه بإخلاص. وعبر سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عن أمله في أن يقوم هذا الوقف الخيّر على أحسن حال وأن يكون مصدر خير لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالطائف ومعيناً لها على مهمتها مفيدا أن الأوقاف على هذا المرفق العظيم من خير ما توقف به الأوقاف. وعدّ جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالطائف من أفضل الجمعيات لنشاطها المتواصل واستمرار الخير الكثير منها الذي عم محافظة الطائف وتعدى إلى غيرها, مثمنا دور الجمعية ورعايتها ل 30 ألف فتاة و26 ألف شاب رغم السنوات المعدودة لقيامها، وهي نعمة من الله وفضل عظيم وتعين بتوفيقه العبد على تحقيق مراده. عقب ذلك قام وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بوضع حجر الأساس لمشروع مجمع خادم الحرمين الشريفين الخيري النسائي لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف. إثرها ألقى كلمة أوضح فيها أن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وبدرء المفاسد وتقليلها وجاءت بسد الذرائع الموصلة للشر وبفتح الذرائع الموصلة إلى الخير, حامدا الله أن منحنا جميعا هذه المنحة العظيمة بأن كنا مفاتيح للخير مغاليق للشر , سائلا الله تعالى التوفيق لما بقي من أعمالنا في هذا الهدي وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. وقال: الدين الاسلامي دين الله تعالى الخاتم ، وقد شهد بذلك ربنا جل وعلا والملائكة وأولوا العلم ، شهدوا أن الدين عند الله الإسلام ، وأن دين الله الخاتم له موجبات ولوازم في أن يكون عمل العبد تحقيق هذا المقصد العظيم وأن يكون الدين هو الديمومة لله تعالى في الدنيا لهذه الشريعة ، وهذا الدين هو الإسلام خاتم الأديان وجامعها وأصلها لأن الأنبياء جميعا بعثوا بالإسلام بمعناه العام, مؤكدا أن الواجب على كل الناس وعلى وجه الخصوص أهل العلم أن يكونوا متعاونين على البر والتقوى في تحقيق نشر الاسلام ونشر هدايته وأساسه كلمة التوحيد . ورأى وزير الشؤون الإسلامية أن مشروع مجمع خادم الحرمين الخيري النسائي لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف تحقق فيه التكامل بشتى صوره, واصفا المشروع بأنه عمل صالح مبارك. وأفاد أن منزلة الأوقاف في شريعة الله منزلة عظيمة فهي حسنة من حسنات هذه الشريعة ولم تكن معروفة في الشرائع السابقة , مشيرا إلى أنه قد أخذت بها أمم كثيرة حيث أقامت عليها مستشفياتهم وجامعتهم وأركان بحثهم وجمعياتهم الخيرية .