أكد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن الشباب والفتيات في أمس الحاجة إلى تعلم القرآن وتعليمه وحسن تلاوته وإلى حفظ ما يسر الله من حفظه لأنه مفتاح العلوم ومسهل كل صعب لمن تدبر وتعقل، مبرزا حاجتهم إلى حفظ أوقاتهم من الضياع ودعاة السوء حتى ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة. وشدد خلال كلمته التي ألقاها مساء أمس، بعد وضع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح آل الشيخ وضع حجر الأساس لمشروع مجمع خادم الحرمين الشريفين الخيري النسائي لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف، على أن في تعليم القرآن الكريم للأبناء من بنين وبنات فوائد عظيمة، فإذا تمكن في نفوسهم وتخلقوا بأخلاقه وتأثروا بمواعظه قادهم إلى الخير وحذرهم من الشر «هذا القرآن العظيم جعله الله شرفا لهذه الأمة، ومجدا وعزة لها، وأن تعلمه وتعليمه شرف وخير عظيم». وأشار المفتي إلى أن هذا المشروع الخيري مصدر خير للجمعية، مفيدا بأن الأوقاف على هذا المرفق العظيم من خير ما توقف به. من جهة أخرى، أوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وبدرء المفاسد وتقليلها وجاءت بسد الذرائع الموصلة إلى الشر وبفتح الذرائع الموصلة إلى الخير، مؤكدا أن الواجب على كل الناس وعلى وجه الخصوص أهل العلم أن يكونوا متعاونين على البر والتقوى في تحقيق نشر الإسلام ونشر هدايته وأساسه كلمة التوحيد. ورأى أن مشروع مجمع خادم الحرمين الشريفين الخيري النسائي لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف تحقق فيه التكامل بشتى صوره، مبينا أن العمل أيا كان لا ينجز بانفراد في هذا الزمن المعقد الذي تشترك فيه الأهواء في دفع الخير لا في دعمه. وذكر آل الشيخ أن منزلة الأوقاف في شريعة الله عظيمة «هي حسنة من حسنات هذه الشريعة ولم تكن معروفة في الشرائع السابقة»، مشيرا إلى أنه قد أخذت بها أمم كثيرة حيث أقامت عليها مستشفياتهم وجامعاتهم وأركان بحثهم وجمعياتهم الخيرية.