تشتكي الحديقة العامة في "ثرمداء" من الإهمال، كما أن مرافقها الحيوية طالها العبث والتخريب من قبل فئة لا تقدر الجهود المبذولة من قبل البلديات، بل ولا تعرف بالهدف الذي وضعت من أجله الحدائق، حيث تُعد المسطحات الخضراء المتنفس الوحيد للسكان، إلى جانب مساهمتها في تلطيف الأجواء، وخاصةً هذه الأيام، من خلال تخفيفها حدة حرارة الصيف اللاهبة، إضافةً إلى وجود النوافير التي لها دور في تلطيف الأجواء أيضاً. وما يلاحظ اليوم في الحديقة، كشف لنا أوجه التقصير من خلال ضعف الخدمات، وهنا يتوجب النظر في الموضوع بجدية، حيث أن دورات المياه تشكو من قلة الصيانة والإهمال، إلى جانب فقدانها لمغاسل النظافة وفوانيس الإضاءة، والتي أصبحت ملاذاً آمناً لكل متخلف، وما هو ملاحظ أيضاً هو تعرض "كراسي الجلوس" إلى العبث، واحتياج النافورة الموجودة إلى الصيانة والتشغيل. وظلت خدمات تلك الحديقة ومرافقها منذ سنوات في طي النسيان، بل ولم تلب حاجة الأهالي الذين يثقون بأن لدى البلدية العديد من الخطط التنموية التي تساهم في النهوض بمستوى المشروعات التطويرية والخدمية، مطالبين بأن تجد الحديقة الاهتمام اللائق من قبل الجهات المعنية، بسرعة التجاوب والمتابعة للأعمال البلدية من أجل تحقيق أي مطلب يهم الجميع.