استمرت مبيعات الاسمنت المحلية في الارتفاع خلال العام الحالي، مع تسارع وتيرة تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية والمشاريع العقارية الكبرى في جميع أنحاء المملكة، وهو امر سيدعم ايرادات الشركة وارباحها في العام الحالي. وتوضح البيانات المجمعة للشركات انها باعت منذ بداية العام الحالي 2011م حتى نهاية شهر مايو الماضي نحو 20.6 مليون طن، مقارنة مع كمية تبلغ 18.5 مليون طن بنسبة ارتفاع تبلغ 11.4%، كما توضح البيانات ان مخزون الكلينكر انخفض بنسبة 10.1% وصولا الى 7.8 ملايين طن. وبخصوص حجم المبيعات فقد تفاوتت الشركات حسب حجم الطلب في منطقتها وشدة المنافسة، لكن اعلى المبيعات لا تزال تسيطر عليها اسمنت الجنوبية، حيث باعت في خمسة اشهر اكثر من ثلاثة ملايين طن تمثل نسبة 14.5% من مبيعات الاسمنت في السوق، وارتفعت مبيعاتها المحلية بنسبة 28%، وتأتي بعدها شركة الاسمنت السعودية بكمية تبلغ 2.7 مليون طن وتمثل نسبة 13.4% من مبيعات السوق، وتراجعت مبيعاتها بنسبة طفيفة تبلغ 0.2% ،ثم اسمنت اليمامة بكمية تقترب من 2.7 مليون طن وتمثل نسبة 13.1% وارتفعت مبيعاتها بنسبة 9.5%. وبخصوص معدلات النمو فمن اعلاها اسمنت الجوف بنسبة 364% مع الاشارة انها لم تبدأ انتاجها الا في مايو 2010م النصف ، واسمنت الرياض بنسبة 53% الى 1.5 مليون طن واسمنت الجنوبية بنسبة 28% ، واسمنت تبوك بنسبة 22% ،واسمنت العربية بنسبة 17.6%. وأدى النمو في القطاعات المحلية إلى ازدهار قطاع البناء والتشييد، وبالتالي ارتفاع الطلب على الأسمنت. شهد قطاع الأسمنت نموا جيدا على مدى الأعوام الأخيرة كما شهدت العديد من العوامل تدفق الاستثمارات إلى قطاع العقارات الأمر الذي كان له انعكاسات إيجابية على قطاع الاسمنت وتتفق اكثر التقارير المتخصصة على ارتفاع الطلب على الأسمنت بمعدل سنوي يتجاوز نسبة 10 في المائة سنويا.