يظل صاحب القلم على مدى سنوات عدة يكتب ويطرح ويقترح وينتقد.. ويلاحظ على أمل انه يحاول أن يساهم بوجهة نظره في الكثير من الأمور والمواضيع التي تهم المجتمع كل حسب اختصاصه، ويستمر على ذلك عدة سنوات.. وخلال هذه السنوات أو هذه الأشهر ينتاب بعض هؤلاء الكتاب الخمول والبرود لإدراك الكثير منهم أنهم أصبحوا يكتبون لمجرد الكتابة. ثم يدب اليأس في نفوسهم.. وذلك يعود لسببين إما لأن لا أحد يسمع صوتهم!! أو لأنه لم يعد هناك أي تجاوب من الجهات التي تُعنى عادة بمثل هذه الكتابات!! طبعاً انعدام التجاوب أو التجاهل «المتعمد» الذي أصبحت تتبعه معظم الجهات أمام مثل هذه الكتابات يعود إلى القناعة التي ترسبت لدى مسؤولى بعض هذه الجهات بأن مثل هذا التجاهل هو أفضل وسيلة للرد ولأنها تدرك أن الرد قد يقودها إلى استمرارية إثارة الموضوع أكثر وأكثر.. بينما هناك جهات أخرى أصبحت تنظر بكل تعال إلى كل ما يكتب بشأنها وأنها بمكانتها وحاجة الناس الدائمة إليها أو بمكانة المسؤول الذي يقودها هي دوماً فوق مستوى ذلك النقد مهما كان نوعه ومصدره؟؟ وبالتالي فإنها فوق مستوى ذلك الرد أو التجاوب الذي يحتاجه الناس أولاً ويحتاجه الكاتب ثانياً ليقيّم ما كتب عنه..؟؟ ومثل هذا التعالي قد يكون مرده الثقة المفرطة التي تعيشها هذه الجهات.. ومن خلال هذه الثقة التي منحتها هذه الإدارة لنفسها وهي ثقة وكبرياء شبه دائمة بغض النظر عن مستوى الخدمة التي تقدمها هذه الجهة أومستوى الإنتاجية التي تقدم للمواطن وبالتالي أصبحت ثقة تشتهر بها مثل هذه الجهات وأصبحت هذه الثقة المظلة التي تتقي بها حتى من السؤال أو المساءلة من المجتمع!! في خضم هذا الشعور السائد أو هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر في الأجهزة الإدارية الرسمية والأهلية يبرز بين ثنايا هذا الوضع قارئ مختلف وهبه الله صفات عدة قد لا يدرك معظمها إلا القريبون جداً منه.. هذا القارئ والمتابع والمنقذ هو سلمان!! طبعا سيذهب ذهنك أخي القارئ على الفور إلى سلمان بن عبدالعزيز وفي هذا الشعور التلقائي دلالة على أولى وأبسط هذه الصفات التي يمتلكها سلمان بن عبدالعزيز.. فكيف اعتاد الناس على الشعور الطبيعي عندما يذكر اسم سلمان في أي حديث وفي أي مناسبة حتى أصبح من البديهي أن يذهب ذهن المستمع أو المتلقي إلى سلمان بن عبدالعزيز حتى وإن لم يكن سلمان بن عبدالعزيز هو المقصود أو المعني بالموضوع؟؟!! إن كل من سكن في الرياض وكل من عاش في منطقة الرياض لا يستغرب إطلاقا هذا الشعور الطبيعي المعتاد الذي اختص به الله سلمان في مجتمع هذه المنطقة.. فقد تجسد سلمان بن عبدالعزيز مع هذا المجتمع.. باسمه.. وبشخصيته.. وبقيادته.. وبمسؤوليته.. وبعلاقاته.. وبمكانته.. وبتاريخه.. وبإنجازاته.. وبهيبته.. وبحضوره الاجتماعي الدائم.. وبإدارته.. وبمثاليته في الالتزام الفريد والمستمر بوقت العمل الرسمي حضوراً وانصرافاً.. وباهتماماته الشاملة لكل مايهم شؤون مجتمع هذا الوطن بصفة عامة وخاصة مجتمع منطقة الرياض!! وسلمان بن عبدالعزيز بهذه الصفات وبهذا الحضور وبهذه المكانة وبهذا الرصيد التاريخي والاجتماعي والإداري والسياسي الذي أصبح يمتلكه وبهذه المحبة بينه وبين مجتمع هذه المنطقة خاصة فإنه لم يعد في حاجة إلى إضافة إعلامية من أي شخص مهما كان نوعها وحجمها.. بل على العكس من ذلك كله فمثل هذه الإضافة وذلك الشرف يعود مكسبهما إلى الطرف الآخر لأن سلمان بن عبدالعزيز أصبح من خلال هذا التاريخ والحاضر الذهبي في غنى تام عن أي إضافة أياً كان نوعها ومصدرها وحجمها وزمنها مادام انه يمتلك هذا الرصيد وهذا الكنز من حب الناس له!! فكان سلمان بن عبد العزيز.. القارئ.. والمتابع.. رغم كل المسؤوليات الجسام والمتعددة التي يحملها على عاتقه بحكم مكانته.. كان المنقذ لمثل تلك الجهات من خلال اهتمام سموه ومتابعته الدقيقة لكل ما يحمله الإعلام اليومي وخاصة الصحافة من آراء وملاحظات واقتراحات تخص جهات أخرى.. وظل سلمان بن عبدالعزيز بهذه الموهبة وبهذه المبادرة وبهذا الحضور يقدم الرأي.. ويصحح المعلومة.. ويشارك في الفكرة والاقتراح.. أو يبادر بالشكر والثناء أو الإعجاب.. وسموه بذلك استطاع ان يسخر العائد الكبير من خبرته ومسؤوليته الرسمية في دوره كقارئ من أجل أن يمنح صاحب القلم رأياً او ملاحظة تكون له بمثابة إضافة معنوية لا يدرك قيمتها وحجمها إلا فيما بعد. هذه الخصوصية الفريدة الحاضرة دوما في شخص سلمان بن عبدالعزيز جاءت في زمن كدنا نفقد الأمل كلياً من الجميع - وبالتالي تخوفنا من شمولية هذا التجاهل إلى بقية الإدارات - لكن حضور سلمان بن عبدالعزيز كان بمثابة الأمل الكبير الذي أكد للجميع أن السلطة والمسؤولية مهما كان حجمها لا يمكن أن تحولا بأي حال عن دورسلمان بن عبدالعزيز كقارئ ومتابع لكل ما تحمله الأقلام في كل الاختصاصات ومن ثم تقديم وجهة النظر حيالها ومن ثم الاستفادة مما هو مفيد وتقويم ما هو خطأ كل ذلك بهدف المصلحة العامة لهذا الوطن الغالي. تلك المبادرة الحاضرة دوماص في سلمان بن عبدالعزيز.. سلمان القارئ.. المتابع.. تجعلنا نتساءل لماذا لا يكون منهج سلمان بن عبدالعزيز منهجاً إدارياً وقدوة لعمل البقية في مثل هذه الأمور! لكن أعتقد أن ذلك يعود للموهبة التي هي من الخالق.. وهي موهبة لا يمكن أن تحققها لإنسأن حوى أرفع وأعلى وأحدث الدرجات العلمية، مهما كان عددها وتخصصاتها ويكفي أن يبقى القلم يكتب مستمراً بدون ملل مادام أنه يكتب ولو حرفاً واحداً يدرك انه سيحظى في لحظة ما بقراءة من سلمان بن عبدالعزيز في أي وقت وهذا هو المؤكد!! فهنيئاً للرياض ولأهل الرياض وللوطن كافة بالمسؤول والقيادي والإداري والموجّه سلمان.... وهنيئاً للإعلام وللقلم وللحرف بالقارئ سلمان بن عبدالعزيز.. [email protected]