أرجع مصدر مسؤول بالهيئة السعودية للتخصصات الطبية ، تدني المستوى التحصيلي والتأهيلي للخريجين والخريجات من المعاهد الصحية إلى ضعف المناهج الدراسية واعتمادها اللغة العربية في التدريس ، الأمر الذي ساهم في عدم قدرة الطلاب والطالبات على إجتياز اختبارات القياس التي تضعها الهيئة السعودية للتخصصات الطبية . وقال عبدالله الزهيان مدير الإعلام والنشر في الهيئة، إن هيئة التخصصات الطبية دأبت على وضع الخطط الكفيلة برفع مستوى المناهج الدراسية، بالإضافة لبرامج التدريب والتأهيل ومن ذلك اعتماد اللغة الإنجليزية في المناهج وفي التدريس وذلك منذ توليها الإشراف عليها عام 1426 ه، مبيناً أن الهيئة تقيّم وتشرف على المعاهد الصحية المهنية وعددها كبير جدا وهناك لائحة للتدريب حيث لا بد من توفر اشتراطات معينة «. وأشار إلى ان الهيئة لم تكن راضية عن مستوى الدراسة والتأهيل المهني لكثير من تلك المعاهد والتي كان منها غير مطبق للائحة الاشتراطات وعليه هناك من أوقف نشاطه وهناك من جمد والبعض سحب منه التصريح، مضيفاً أن الهيئة عقدت اجتماعات عاجلة للتعامل مع ما صدر من قرارات ملكية ومن ذلك الإيقاف التدريجي للمعاهد الصحية المهنية ومتابعة التقييم والإشراف عليها لحين إيقافها نهائيا . وتأتي القرارات الملكية حول توظيف خريجي وخريجات الدبلومات الصحية بعد تفاقم المشكلة وتشير معلومات مؤكدة إلى اجتياز 6000 متقدم لوظائف الخدمة المدنية في القطاع الصحي من بين 28 الف متقدم لاختبارات القياس التي وضعتها هيئة التخصصات الصحية أي ما يعادل 22% من المتقدمين . وأشار خبراء إلى أن المشكلة تكمن في تدني المستوى التحصيل والعملي للخريجين والخريجات فيما أضاف آخرون إلى تدني مستوى التدريس فيها واعتمادها اللغة العربية في مقابل التطور الهائل لمهنة الطب ومجال التمريض والطب الفني والمهني الذي يتطلب التعامل مع أجهزة ألكترونية بالغة التعقيد والحساسية ووفق إحصائيات حكومية، فإن عدد المعاهد الصحية الأهلية حاليا يبلغ (122) معهدا موزعة في معظم مناطق المملكة، يدرس فيها (28685) طالبا وطالبة، ونقلت مرجعيتها قبل سنوات إلى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بعد أن كانت تتبع المؤسسة العامة للتعليم والتدريب الفني وسيتخرج هؤلاء الطلبة على مدى السنوات الثلاث المقبلة. في حين يوجد حالياً ما يقرب من (20 ألف) طالب على مقاعد الدراسة في كليات المجتمع في الجامعات السعودية، التي يتخرج الطالب منها كذلك حاملاً الدبلوم الصحي، وهذه الأعداد الكبيرة من الطلبة على مقاعد الدراسة في المعاهد الصحية الخاصة والحكومية حالياً، والتي مجموعها يقارب 50 ألف طالب والذين سيتخرجون تباعاً على مدار السنوات الثلاث المقبلة.