لا يزال بعض الطلاب الذين يقصدون المعاهد الطبية يعيشو ن ها جس ا عتما د شهاداتهم من عدمها؛ فبين الحين والآخر تعد هيئة التخصصات الطبية قائمة المعاهد الأهلية المعتمدة في كافة مناطق السعودية، وهناك ﺃعداد كبيرة من المعاهد تدرس الطلاب و لكنها ليست من ضمن قائمة الهيئة. وتجد هذه المعاهد إقبالا كبيرا من قبل بعض الطلاب على بعض ا لتخصصا ت، و لكنهم يصطد مو ن بأ ن سوق العمل لا تستوعبهم، وكأن الطالﺐ فيها تخرّ ج.. ولم يعد مرغوبا فيه! (هناك ﺃعداد كبيرة تنتظر الفرص الوظيفية في ﺃكثر من مجال، وهذا ما ﺃوضحه مروان الحازم) خريج تمريض، الذي قال: "هناك مئات الخريجين الذين ينتظرون تعيينهم في مختلف التخصصات، وتلقينا وعودا من قبل المعاهد بالتعيين في نفس المجال، ولكن لم يحدث شيء حتى الآن؛ وهو ما ﺃربك وضع جميع الخريجين".وعن إذا ما كان لديه خلفية عن المعاهد المعتمدة ﺃم لا قال: "غالبية المعاهد التي تقدم دبلومات صحية هي معتمدة، وليس لدي ﺃي خلفية عن بعض المعاهد التي تستثنى من قبل هيئة التخصصات الطبية". من جهتها علقت نوف العلي عن هذا الموضوع بقولها: "لا تزال بعض التخصصات الطبية تفتقد وجود معاهد خاصة تدعمها مثل دبلوم الصحة والسلامة وإدارة نظم المعلومات الصحية وغيرها من التخصصات، التي تكون مطلوبة في سوق العمل، خصو صا للفتيا ت، و في المقابل هناك كثير من التخصصات تخرج دفعات من الطلاب مع ﺃن سوق العمل لا تدعم توظيفهم في هذه القطاعات، ولا نزال نناشد ﺃصحاب هذه المعاهد بفتح قنوات جديدة في التخصصات المطلوبة من ﺃجل ملاءمة سوق العمل وخدمة الطلاب والطالبات بشكل مناسﺐ". وﺃضافت: "هناك إقبال كبير من قبل الطالبات على بعض التخصصات، لكن للأسف لا توجد معاهد على مستوى السعودية تستوعبنا؛ فلا تجد سوى معهد ﺃو معهدين يقدمان هذه التخصصات، ومن ثم فإننا نكون مجبورين على دراسة تخصص طبي لديه تشبع في سوق العمل نظرا إلى كثرة المعاهد التي تقدم الدراسة في هذا المجال. من جهته يقول عبداﷲ الزهيان مدير العلاقات العامة بهيئة التخصصات الطبية: "إن هناك توجها من قبل الهيئة بتقليص ﺃعداد الطلاب المقبولين في بعض التخصصات، ولعل ﺃبرزها التمريض، السجلات الطبية، الصيدلة، والأشعة، وذلك لوجود تشبع من قبل سوق العمل. وﺃضاف: "هناك آلية ستعمد الهيئة بتطبيقها مستقبلا تتمثل في اعتماد اللغة الإنجليزية في كافة التخصصات، بحيث تكون جميع اختبارات الهيئة باللغة الإنجليزية؛ فلا يتم إعطاء الشهادات إلا بعد التأكد من ﺃن الطالﺐ لديه دراية كاملة باللغة الإنجليزية تحدثا وكتابة".في المقابل طالﺐ الدكتور سليمان العمران الأمين العام المساعد للهيئة ا لسعو د ية للتخصصا ت الصحية المتقدمين للدراسة في المعاهد الصحية والطلاب الحاليين بالتأكد من ترخيص المعاهد والتخصصات الموجودة بها قبل الدراسة من خلال قائمة المعاهد المعتمدة لدى الهيئة عبر الموقع الإلكتروني، وقال": إن عدد ا لمعا هد ا لمعتمد ة من الهيئة بلغ 77 معهدا للبنين 24 و معهدا للبنات، يدرس بها ما يزيد على 28864 طالبا وطالبة في 21 تخصصا من التخصصات الصحية. وشدد على ضرورة تقنين القبول بالمعاهد الصحية في تخصص ا لتمر يض والصيدلة والأشعة والسجلات الطبية والإدارة الصحية للبنين، وإعادة النظر في سياسة القبول، حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بهذه التخصصات 14100 طالﺐ مع ضرورة تنويع التخصصات، وﺃشار إلى اقتصار القبول على هذه التخصصات. من جهته ﺃكد الدكتور حسين الفريحيالأمينالعامللهيئة ا لسعو د ية للتخصصا ت الطبية ضرورة التركيز على اللغة الإنجليزية ورفع مستوى التدريس والتدريﺐ بالمعاهد الصحية الأهلية؛ لتطوير العملية التعليمية والتدريبية والارتقاء بمحتواها كما ونوعا، بما يتوافق مع متطلبات التنمية الاقتصادية، وذلك بناء على قرار مجلس الأمناء رقم /ﺃ26/ 5 المتضمن اعتماد لائحة المعاهد والمراكز الصحية الأهلية، وبناء على ما ورد في لائحة المعاهد والمراكز الصحية الأهلية في المادة (19) ﺃن يلتزم المعهد ﺃو المركز بالتدريس والتدريﺐ وإعداد المناهج والمراجع باللغة الإنجليزية وكذلك عقد الامتحانات. وكشف الفريحي ﺃن جميع امتحانات التصنيف المهني ا لتي تعقد ها ا لهيئة السعودية للتخصصات ا لصحية ستكو ن با للغة الإنجليزية وذلك مع مطلع العام 1430 بما في ذلك خريجو المعاهد الصحية الأهليةوﺃوضح. ﺃن الهيئة قد خفضت الرسوم بمقدار 15 في المئة، سعيا منها إلى تخفيف العﺐء على المعاهد الصحية، مشيرا إلى ﺃن ما يتم تقاضيه من مبالغ من المعاهد ينفق على لجان الإشراف والمتابعة والزيارات الميدانية للمعاهد.