أكد ل «عكاظ» عدد من أصحاب المعاهد الصحية أن غياب المعلومة من هيئة التخصصات الصحية حالت دون التخطيط السليم لتدريب الفنيين الصحيين. واستغرب ملاك المعاهد اتهام الهيئة لهم بتدني مستوى الخريجين وزعمها أن السوق بحاجة إلى حاملي شهادة البكالوريوس ووجود تخصصات غير مطلوبة في سوق العمل. وأشاروا إلى أن عدد الفنيين الصحيين السعوديين حاليا لا يزيد عن 56 ألفا من الرجال والإناث خلال 60 عاماً، وأكد ملاك المعاهد في اجتماع عاجل وخاص عقد أمس الأول أن غياب المعلومات سببه عدم وجود الإحصاء الموثق، وطرح ملاك المعاهد عددا من الأسئلة لهيئة التخصصات حول عدد الفنيين الصحيين والأطباء والأسرة والتوزيع الجغرافي للخريجين. وذكروا أن الدراسات التي نفذتها المعاهد الصحية الأهلية اجتهادا منها تؤكد أن المملكة في حاجة إلى تدريب ما يزيد عن 550 ألف فني صحي سعودي لتقديم خدمات صحية مقبولة، واستشهد ملاك المعاهد ببعض الدول التي لا يزيد حملة البكالوريوس من الفنيين الصحيين عن 20% من مجموع الفنيين الصحيين، ولا يحمل بقية الخريجين سوى درجة الدبلوم الصحي الأمر الذي يؤكد حاجة المملكة إلى تدريب نحو 100 ألف أخصائي صحي بدرجة البكالوريوس, 400 ألف فني صحي لحملة الدبلوم. ونبه ملاك المعاهد إلى أن هيئة التخصصات الطبية تعقد اختبارات سنوية للخريجين ولا يعطى تصريح مزاولة المهنة إلا بعد اجتياز الاختبار، وهذا الأمر يدحض مقولة تدني مستوى خريجي المعاهد الأهلية، وطالبوا الهيئة بالدعم للارتقاء بمستوى المدرسين والخريجين, والمناهج والمواد التعليمية ووسائل الإيضاح, وهو شأن جميع المؤسسات التعليمية وليس الأمر قاصرا على المعاهد «إذ لا يوجد بديل آخر سوى زيادة رسوم الدراسة وهذا خارج طاقة طلاب المعاهد الأهلية الذين لا يحصلون على أي دعم مالي أسوة بزملائهم من طلاب الكليات الأهلية الذين يحصلون على دعم من وزارة التعليم العالي». وتساءل ملاك المعاهد عن توجه الهيئة للتقليل من خريجي المعاهد الصحية من الذكور، في حين أن الأوضاع الاجتماعية في المملكة لا تتيح للفتاة أن تعمل بعد الزواج وخصوصاً في المناوبات الليلية، وطالبوا الهيئة بإصدار تقارير وإحصائيات عن التأشيرات التي يتم منحها للمنشآت الصحية بشكل شهري وكذلك عدد شهادات التسجيل المهني للفنيين الصحيين من غير السعوديين .