ترعى حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأميرة حصة الشعلان اليوم الخميس الرابع من ربيع الثاني 1426ه الحفل الختامي الذي تقيمه مدارس النصيفية النموذجية بجدة بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشائها في فندق كروان بلازا. وعبّرت مديرة المدرسة إيمان سرور عن سعادتها وسرورها نيابة عن منسوبات وطالبات المدرسة بتشريف سموها لرعاية الحفل الختامي. وقالت ان رعايتها للحفل تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بتعليم الفتاة السعودية من أجل مواكبة التطور الذي تشهده هذه البلاد في كافة المجالات. وأضافت ان مدرسة النصيفية تعد أول مدرسة نموذجية تم انشاؤها في مدينة جدة عام 1375ه في عهد جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز يرحمه الله وكان وراء إنشائها واحد من أبرز رجالات التعليم هو عمر بن محمد نصيف يرحمه الله والسيدة الفاضلة صديقة شرف الدين والدة معالي الدكتور عبدالله نصيف يرحمها الله التي كانت من أبرز السيدات اللاتي أولين تعليم الفتاة كل اهتمام ورعاية وطالبت بادخال التعليم النظامي للبنات بفتح مدرسة خاصة بهن وتم افتتاح أول مدرسة للبنات تحت إشراف إدارة التعليم حيث بدأت بثلاثة فصول ابتدائية وكان المنهج الدراسي الخاص بالطلاب مع إضافة مواد تناسب الفتيات مثل التدبير المنزلي والتفصيل والخياطة والأمومة. وأوضحت إيمان سرور أن مدارس النصيفية النموذجية بجدة تعد اليوم صرحاً تعليمياً حيث تضم بين جنباتها 400 طالبة في مختلف المراحل التعليمية الأربعة هي رياض الأطفال والابتدائية والمتوسطة والثانوية إلى جانب انها خرّجت قرابة 30 دفعة في مشوارها الطويل في المسيرة التعليمية. وأكدت أن مدارس النصيفية حققت خلال الخمسين سنة الماضية إنجازات طموحة في مسيرة تعليم الفتاة السعودية وتفاعلها وتناغمها مع معطيات التنمية وتفخر المدرسة أنها خرجت فتيات يعملن الآن في مراكز مرموقة وحصلت الكثيرات منهن على درجات الماجستير والدكتوراه في تخصصات مختلفة. ونوهت إيمان سرور بما حققته الفتاة السعودية من تميز وتفوق واستطاعت المرأة السعودية أن تثبت للعالم كله انها قادرة على الإنجاز والعطاء بما يتوافق مع عاداتها وتقاليدها والشريعة الإسلامية الخالدة. وأوضحت ان النصيفية النموذجية ساهمت في الكثير من البرامج والمناسبات الوطنية التي شهدتها المملكة وتفاعلت مع قضايا الوطن والمواطن وساهمت إلى حد كبير في خدمة المجتمع ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي من خلال البرامج والفعاليات المتعددة التي نظمتها. ولفتت إيمان سرور ان المدرسة طبقت استراتيجية علمية وعملية لتحقيق أهدافها الطموحة ومنها تعليم مهارات تقييم الذات كاتجاه إسلامي عريق تسعى إليه النصيفية لاستعادته وتطبيق مفهوم مهارات التفكير وتخفيف الصراع الداخلي نتيجة المتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحضارية وتفجير الطاقات الكامنة لدى الطالبات والمعلمات واستكشاف المواهب المختزنة والتأكد على أن ربط المنهج يحقق تعلما ذاتيا باقي الأثر وتوظيف ما تعلمته الطالبة بعمل نشاطات وابتكارات ومشاريع. وأوضحت ان المدرسة تقوم بتقديم خدمات تعليمية لمقابلة الطالبات المتحديات طالبات الفئة الخاصة بالاستعانة بخبرات وكفاءات متميزة للبدء في تطبيقها قريباً. وأكدت ان المدرسة ساهمت بفعالية في أكثر من 20 مناسبة وطنية تهم المجتمع منها الأسبوع الصحي لرعاية الفم والأسنان ونشاطات هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وحفلاتها الخيرية وفعاليات وحدة التربية الإسلامية وحفل تكريم المتقاعدات ومهرجان مكافحة التدخين والتلوث البيئي وحفل تكريم المسلمات الجدد اللاتي اعتنقن الإسلام ومهرجان القراءة للجميع واليوم العالمي للانتفاضة الفلسطينية ومسابقة أبها الفنية. وقالت ان المدرسة حققت المراكز الأولى في مسابقات تعليم البنات للقرآن والسنة النبوية والمسابقة الثقافية للأسرة التربوية وادخال شبكة الكمبيوتر كأول مدرسة في جدة وشاركت في الدورة الثامنة لجائزة الشارقة للإبداع العربي وأكثر من ثمانية مهرجانات هي مهرجان عبق الماضي ومسك الحاضر ومهرجان اشراط الساعة والوقت عمار ودمار واعماق البحار ولآلئ المعرفة والاعجاز العلمي ومكافحة الإرهاب ورحلة داخل عقلك. وأضافت ان المدرسة ستطرح بمناسبة مرور خمسين عاماً المشروع التربوي الأول من نوعه وهو مشروع تعليمي خيري يهدف إلى نشر العلم من خلال حث أهل الخير لتقديم منح دراسية ومن أهم شروطها حصول الطالبة على نسبة 100 في المائة في مادة الرياضيات وان تكون حافظة أكثر من ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم. وأفادت ان الحفل الخمسيني للمدرسة الذي ترعاه حرم سمو ولي العهد يتضمن تكريم 180 حافظة للقرآن الكريم و33 خريجة من خريجات النصيفية القدامى الذين حققوا إنجازات في خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم وهم الآن يشغلون مراكز قيادية إضافة إلى تكريم دفعة الخمسين من طالبات الثانوية هذا العام وعددهم 28 طالبة.