قتل ثلاثة متظاهرين على الأقل قبيل فجر الجمعة في داعل (ريف درعا، جنوب سوريا) بنيران رجال الأمن فيما شهدت مدن سورية أخرى تظاهرات احتجاج فرقت قوات الأمن بعضها بالقوة غداة توزيع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين "القمع الدموي" في سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "رجال الأمن أطلقوا النار على متظاهرين في قرية داعل قبيل فجر الجمعة لتفريقهم"، وأضاف أن "الأمن أطلق النار على بعض المتظاهرين الذين اعتلوا أسطح الأبنية لإعلاء صوت التكبير مما تسبب بوفاة ثلاثة أشخاص على الأقل" في هذه القرية التابعة لمدينة درعا معقل موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس، وأشار المرصد إلى أن "أصوات التكبير علت عند منتصف ليل الخميس في بانياس الساحلية (غرب) وحمص (وسط) وحماه (وسط) ودوما (ريف دمشق) واللاذقية الساحلية (غرب) ومدن سورية أخرى" عشية النداء إلى المشاركة في التظاهرات في يوم "جمعة حماة الديار". كما أعلن رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي أنه "وردت لنا أنباء أن قوات الأمن السورية أطلقت النار في الهواء لتفريق نحو 5 آلاف متظاهر التقوا في وسط المدينة بعد أن خرجوا من جامع العرفي ومنطقة الصالحية"، وأضاف أن "قوات الأمن استخدمت القوة لتفرق مئات المتظاهرين في حي ركن الدين وضربتهم بالهروات"، وتابع أن "قوات الأمن قامت أيضا باستخدام القوة لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا في منطقة صلاح الدين في مدينة حلب (شمال)" التي بقيت لغاية الآن بمنأى عن موجة الاحتجاجات، كما أشار الناشط إلى "مظاهرة في منطقة الدرباسية (شمال شرق) شارك فيها نحو 400 طفل وهم يحملون العلم السوري بطول 25 مترا مرددين النشيد الوطني السوري".