قال مصدران مطلعان إن الجيش العراقي يعد تقييما قد يقر بوجود ثغرات في القوات الأمنية في خطوة قد تعزز الرأي المطالب بتمديد الوجود العسكري الأمريكي في العراق. وقال مساعد في الكونغرس لرويترز إن مراجعة القدرات العسكرية العراقية تجيء قبل انسحاب مقرر للقوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الحالي وإنه من المتوقع عرض هذه المراجعة على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وكبار الزعماء السياسيين العراقيين. وأضاف المساعد الذي طلب عدم نشر اسمه "الغرض من هذا هو تخفيف الاحتقان السياسي في الجدل (حول استمرار وجود القوات الامريكية) والتركيز على المسألة الحقيقية وهي: ما هي قدرات الجيش العراقي." وذكر المصدر أن عملية التقييم في مراحلها الاخيرة. ووصف شخص آخر مطلع على الامر تحدث من بغداد وطلب عدم نشر اسمه العملية بأنها عملية "تقييم لمدى التأهب." ولم يتضح ما إذا كانت نتائج التقييم ستنشر أو يقر بها علنا المسؤولون العراقيون. وبموجب اتفاق ثنائي موقع بين الجانبين على الولاياتالمتحدة أن تسحب قواتها من العراق وقوامها حاليا 48 ألف جندي بحلول 31 ديسمبر كانون الأول. وعبر وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الثلاثاء عن أمله في أن يجد العراقيون صيغة يطلبون بموجبها من الجيش الامريكي البقاء بشكل من الأشكال لكنه أقر قائلا "سواء رضينا أم لا علينا أن نعترف بأننا لسنا محبوبين كثيرا هناك." واستطرد غيتس "من أجل مستقبل العراق وأيضا دورنا في المنطقة آمل أن يتوصلوا إلى طريقة يطلبون بها" بقاء القوات الامريكية. وقال "أعتقد ان الولاياتالمتحدة ستكون على أهبة الاستعداد للموافقة حين يجيء الوقت" مشيرا الى الرسالة الايجابية التي سيبعث بها الى المنطقة استمرار الدور الامريكي في العراق.