ضمن فعاليات معرض المسؤولية الاجتماعية شاركت إدارة التنمية الاجتماعية لمجموعة عذيب، ممثلة بلجنة سواعد عذيب مساء الاثنين الماضي تحت عنوان « الشباب والنظرة الجديدة للتنمية الاجتماعية «. وشاركت بالجلسة صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز مساعدة نائب الرئيس للتنمية الاجتماعية، رئيسة لجنة سواعد عذيب وخالد بن عبد الله الشثري عضو لجنة سواعد عذيب وأدار الجلسة حاتم محمد أبوعلو المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة سابر الدولية. وشهدت الجلسة حضورا مميزا تقدمهم مجلس إدارة مجموعة عذيب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود.. وقد افتتح حاتم ابو علو الجلسة برؤية سريعة لمستقبل أحلام الشباب ومرحلية تطور الأفكار حتى ترى النور في سياق مبادرات فاعلة، وتحدث عن دور الشباب في صناعة التغيير قبل أنْ يتحدث عن دائرة التمكين التي تشكلها عناصر خمسة أساسية لضمان استدامة المبادرات - بعد توفيق الله - إذْ ذكر أنّه لا بد من توافر الفكرة الواضحة السامية، والخبرة العملية الجديرة ليبدأ الشباب من حيث انتهى الآخرون. ومن ثم وجه رئيس الجلسة بالسؤال الأول لصاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز: عن فهمها الخاص للتنمية الاجتماعية فبدأت جوابها بشكر المنظمين والحضور واستعراض رؤيتها الخاصة في ترسيخ حياتها لخدمة الإنسانية لتبدي بعدها رؤيتها في الارتقاء من مفهوم المسؤولية الاجتماعية التي تأتي من دافع الواجب إلى روح التنمية الاجتماعية التي تبحث عن الأثر المستدام لتحقيق التغيير الذي قد لا يرضى عنه المجتمع بدايةً لطبيعة البشر في مقاومة الجديد؛ الأمر الذي يختلف كلّ الاختلاف عن المسؤولية الاجتماعية التي تبحث مع الفئات الثلاث المساهمين، العملاء، الموظفين عن تحقيق رضا العميل المباشر والمؤدي بطبيعة الحال لزيادة الأرباح وهذا ما يفسر حتمية تطويع مبادرات المسؤولية الاجتماعية لما يتوافق مع هويتهم المؤسسية ويدعم خططهم الاستراتيجية على عكس إدارات التنمية الاجتماعية التي دائماً ما ترى فيها عمق الأثر ونشر الفائدة التي لا تقتصر على اختصاصاتها وخطوط إنتاجها ولا تصب بالضرورة في مصالحها التجارية. وهنا استعرض رئيس الجلسة إحصاءات جديدة تبين حقائق وغرائب عن العمل الشبابي في المملكة؛ من أبرزها نسبة الوعي الفريد بأهمية التخصص والذي قد ظهر في صياغة هوية مؤسسية واضحة المعالم لدى 67% من الفرق التطوعية مقابل 33% ممن آثر أنْ يعمل في مجالات مختلفة في أنٍ واحد وقد عزا خالد الشثري عضو لجنة سواعد عذيب ذلك إلى أثر التركيز في كفاءة الإنتاج والحد من تشتيت الجهود. وقد كان النصيب الأكبر من مبادرات الشباب لمن ليس لهم غطاء رسمي وقد رجحت الأميرة مها أنْ يكون الدافع وراء ذلك هو حماسة الشباب التي تأتي من روح المغامرة وذكر خالد حينها دور الإعلام الجديد وأثر المواقع الاجتماعية في نشر ثقافة التطوع وتبادل فرص العطاء وهنا بادره رئيس الجلسة بسؤاله عن مقومات الاستدامة الأساسية لمثل هذه المبادرات فأجاب موضحاً أهمية تمكين الشباب من فرص المواجهة والتحدي من أجل التعلم إضافة إلى توفير الدعم اللازم لهم من الخبرات كما يحدث في لجنة سواعد عذيب من تطويع موارد ومصادر مجموعة شركات عذيب لتعزيز برامجهم ومشاركاتهم الاجتماعية. وقد أشارت الأميرة إلى ضرورة تكاتف الجميع لتحقيق رسالة النهضة المُشتركة السواعد ما بين مؤسسات القطاعين العام والخاص مشيرة إلى أنه علينا الاستفادة من قيمة العدل في الأول وقيمة الإنتاجية في الثاني وهنا بينت أنّ خصخصة الأفكار تأتي في مقدمة التحديات فنرى في كثير من المبادرات المجتمعية أنَّها قد صارت حكراً على بعض المؤسسات الخاصة دون غيرها مما يلغي قيمة التنافسية الشريفة والعدل في توزيع الفرص وهنا يبرز الدور الحكيم فيمن يستثمرون دور الشباب الحقيقي في العطاء بقدر ما يقدمون لهم الفرصة لكسب المهارات وتطوير الجدارات في آنٍ واحد.