دأبت صفحة نجوم الأمس الرياضي ومنذ ولادتها وإطلالتها قبل أكثر من خمسة أعوام.. وكرست منهجيتها وسياستها المهنية إلى تسليط الضوء على جانب من تاريخنا الرياضي.. إضافة إلى العمل الإنساني الرياضي في ذات الوقت من خلال نشر أوراق من حياة نجوم الأمس الرياضي.. لاعبين وحكاماً وإداريين ممن خدموا الحركة الرياضية في حقبة ماضية، منهم من غادر الملاعب وميادين المنافسة وهم يعيشون حياة كريمة وحالاً مستوراً، ومنهم من تكالبت عليه الأوضاع النفسية والمادية والصحية والاجتماعية، وبالتالي أثقلتهم أحوالهم المتردية وأوجاعها القاسية.. فحرصنا على طرح هذه الحالات الإنسانية الرياضية عبر هذه (الصفحة) باعتبار ان الرياضة جزء من الهموم الاجتماعية ورسالة تحمل في طياتها أروع معاني القيم الإنسانية والمعايير الاجتماعية والأكيد ان الكثير تابع بعض مشاهد اللاعبين المعتزلين المأساوية وأحوالهم الصعبة.. منهم من كان يرقد على سرير المرض وبعضهم بقي أسيراً على فراش المعاناة، ومنهم من رحل وترك أسرة مكلومة لا تجد من يسد رمقها بعد وفاة من يعولهم، ومنهم من حاصرته الظروف المادية والنفسية وأصبح تحت سقف الفقر والحاجة لا يملك قوت يومه بعدما وجدوا أنفسهم على رصيف العطالة والبطالة.. هذه الحالات الإنسانية الرياضية طرحناها عبر هذه الصفحة انطلاقاً من القيم المهنية والرسالة الإعلامية.. كنا ننتظر مبادرة من الصندوق الرياضي في رعاية الشباب ليتفاعل مع هذه الحالات الرياضية ويأخذ بأيدي هؤلاء اللاعبين (المنسيين) ويلامس مشاعرهم ويصافح قلوبهم بلمسة إنسانية حانية.. كما كان في السابق! فالصندوق الخيري معروف انه يضطلع بخدمة ودعم العديد من الجوانب الرياضية الإنسانية والأسرة الرياضية في المملكة من خلال الصرف على الحالات الإنسانية التي تتمثل في تقديم مساعدات مالية لذوي المتوفين من الرياضيين ، اللاعبين أو الحكام أو الإداريين ممن خدموا الحركة الرياضية وقدموا تضحيات جسيمة للقطاع الرياضي والشبابي في حقبة ماضية.. لكن مع الأسف ان أهداف الصندوق مازالت مغيبة عن هذه الحالات الرياضية في الوقت الذي ينبغي ان يتفاعل الصندوق الرياضي بكامل لياقته وأهدافه ومنطلقاته مع الحالات الإنسانية الرياضية. والآن ومع حقبة عولمة الرياضة بالمملكة التي يقود دفتها الأمير (نواف بن فيصل) الذي نهل من مدرسة والده الراحل رائد الحركة الرياضية الحديثة الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) نهل من هذه المدرسة التاريخية.. العلوم الإدارية والتربوية والإنسانية.. نتمنى ان يعيد - الرئيس الشاب - صياغة آلية وأنظمة ولوائح الصندوق الرياضي بما يخدم العمل الإنساني الرياضي ويحقق أهدافه النبيلة.