افتتح علي بن سالم العبدلي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة الجوف، فعاليات ورشة العمل التي نظمها الفرع بعنوان (منبر الجمعة ..رسالة ومسؤولية) في سكاكا بحضور المستشارين بوكالة الوزارة وهما الشيخ عبد الرحمن بن علي العسكر والشيخ خالد بن عيسى العسيري وبحضور اكاديميين من جامعة الجوف وعدد من الإعلاميين. واوضح العبدلي أن هذه الورشة تستهدف خطباء المنطقة وتهدف إلى تحقيق التواصل المباشر مع الخطباء وإشراكهم في التخطيط والعمل وتحقيق التواصل المباشر مع وسائل الإعلام المختلفة ومع رجال الاعلام، وتضمنت الورشة النقاش على محورين رئيسيين وهما ورقة عمل تقدم من خطيبين وعنوانها (رؤية حول تفعيل اثر خطبة الجمعة في الواقع) قدمها كل من عيسى بن إبراهيم الدريويش خطيب جامع الدريويش بدومة الجندل وحمدان بن محارب الوردي خطيب جامع السمارهبسكاكا. وجاء في الورقة الأولى في المحور الأول (رؤية حول تفعيل اثر خطبة الجمعة في الواقع) التي قدمها الدريويش وبين فيها أن خطبة الجمعة من أهم وسائل الاتصال بالمجتمع ومن أعظمها تأثيرا لما تتضمنه من ميز ميزها الإسلام عن غيرها، وحتى تكون الخطبة نافعة ومؤثره يجب على الخطيب إن يعد الأعداد التام لها والتحضير الجيد ،وان تكون الخطبة حول الواقع الذي يعيشه الناس بعيدا عن التحليلات العقيمة والمزايدات السياسية ، كما إن عليه التثبت في نقله للخبر فلا يسوغ أن تكون مادة الخطبة الإشاعات. وفي الورقة الثانية اوضح حمدان بن محارب الوردي إن على الخطيب أن يدرك أن هناك تغيرات سريعة في المجتمع وهذا يدعو إلى الرقي بخطبته للمستوى الذي يواكب هذا التغيير وهذا التطور يشمل الخطيب ذاته وتحديد مضمون الخطبة ومن الإلقاء وبالنظر ما يتطلبه المجتمع من طرح لبعض القضايا نجد ان الخطيب بعيد كل البعد عن تناول هذه القضايا، وعلى الخطيب أن يستخدم الأسلوب الأسهل والأبسط لإفهام الناس، وهناك أمران يتوقف عليهما نجاح الخطبة وهما قوة الكلمة ومهارة الحديث والإلقاء والتواصل مع المستمعين. اما المحور الثاني فكان بعنوان (كيف نفعل خطبة الجمعة إعلاميا) وقدم الورقة الأولى الشيخ فخري بن حماد الشلال وبين فيها أن الناس يتلقون العلوم والمعارف من مصادر إعلامية متنوعة ويعد منبر الجمعة من المصادر المهمة في التوعية والتوجيه والتأثير مما يزيد من مسؤولية الخطيب حتى يكون مؤثراً ومقنعاً وهذا يتطلب منه الإعداد الجيد ومعالجة قضايا عصره بصورة معتدلة وأداء متزن لافتاً إلى أهمية تفعيلها إعلاميا، مع ضرورة التواصل مع الإعلاميين لتفعيل الخطبة عن طريق الصحف والمواقع الالكترونية، كما قدم الشيخ فايز بن جزاع الطرودي كلمة بين فيها أهمية خطبة الجمعة وإنهاء الرسالة التربوية الأولى وهي تتبوأ مكانة عالية فهى تتكرر في كل أسبوع وتقام في كل قطر يتواجد فيه مسلمون لافتاً إلى أهمية التواصل مع الإعلاميين حتى تصل إلى جميع شرائح المجتمع.واختمت الورشة ببعض التوصيات والتي من أهمها : طلب إقامة لقاءات دورية بين الخطباء ، التواصل مع الإعلاميين في المنطقة والحرص على العلاقة بهم ، تقديم حسن الظن بالصحافيين والإعلاميين والبعد عن إقامة حواجز بين الخطيب والإعلاميين ، إحداث مواقع الكترونية لكل فرع والتواصل مع الكتاب فيما يخدم رسالة المنبر ، التثبت بما يقوله الخطيب وعدم التسرع في الحكم على المواقف والأحداث، عدم تحويل المنبر إلى قضايا سياسية وإنما يقتصر على ما يفيد الناس وينفعهم لا مما يؤججهم ويثيرهم.