أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أن دور الوزارة هو رفع مستوى المنبر إلى الحد الذي نرتضيه ليكون له الأثر في تصحيح كثير من الأمور التي نحرص عليه بالتضافر مع منبر الإعلام لأن يكون مجتمعناً طيباً متسامحاً تسود فيه كل صفات المحبة والإخاء ولكي نفوت الفرصة على أعداء البلاد لأنهم متربصون بنا ويتمنون أن يكون لنا مثل البلدان الخارجية ولكن التكامل المنشود بين المنبر والإعلام والمجتمع سيفوت بإذن الله الفرصة على المتربصين. وأضاف أن الوزارة لديها آلية لرصد مايتعلق بكل مخالفات المنبر التي ربما تصدر ولكن إذا كان حدثت سنتعامل بالإجراءات حيث يستدعى للجان الاستشارية ومناصحته وبيان أوجه الخلل والخطأ التي عرض لها في خطبته ويناقش ويبين له ذلك حتى يتحقق المراد. وقد بدأت ورشة العمل بعنوان (منبر الجمعة رسالة ومسؤولية) المنعقدة بفندق الموفنبيك مساء الثلاثاء والذي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم، بحضور كوكبة من المشائخ وأبرز الخطباء بمنطقة القصيم، حيث أدار ورشة العمل الشيخ عبدالله بن سليمان المرزوق، استهل اللقاء مدير عام فرع الوزارة الشيخ سليمان بن علي الضالع حيث قدم شكره لولاة الأمر ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على الموافقة على عقد ورشة العمل في منطقة القصيم. [المشاركون في ورشة العمل] المشاركون في ورشة العمل وقال آل الشيخ في كلمته إننا ندرك أهمية المنبر لأهميته في الأمر والنهي وتصحيح عقائد وتصرفات الناس وأن المنبر مسؤول عن بيان الانحرافات عن المقاصد الشرعية. وفي محور ورشة العمل الأولى حول رؤية حول تفعيل خطبة الجمعة في الواقع تحدث الدكتور خالد بن عبدالله المصلح عن وجوب عبادة صلاة الجمعة من بداية اليوم حيث حث الإسلام على المبادرة على الجمعة وجعل سبحانه درجات لمن يحضر مبكراً حتى قبل دخول الإمام ,مذكراً بأن الجمعة إحياء للقلوب حيث حث الله سبحانه وتعالى على التسبيح والتحميد. وأكد المصلح على أهمية إعداد الخطبة وجودة الإعداد واختيار الموضوع وتحديد الهدف، وشدد على عدم الإطالة بالمقدمات ولابد من الإيجاز وحسن العرض وحاجة الخطيب إلى التطوير دائماً وضخ المعلومات داخل الخطبة. وقال يجب أن لاننعزل عن المجتمع ونتقدم الناس بالتوجيه وتقديم الحلول. وفي ورقة الدكتور صالح بن عبدالعزيز التويجري أكد من خلال ورقته أن على الخطيب قياس الرأي العام في تأثير الخطباء ومتابعة الأحداث بشكل صحيح وتفعيل ثقافة الخطيب وعرض خطبته على الخطباء والتأصيل الشرعي وإخراج الخطبة إلى الإنترنت والإطلاع على تأثيرها على الآخرين، وطالب الخطيب بألا يخرج على النسق الاجتماعي وعدم استخدام التقريع واللوم وأن الخطبة ليست محلاً للتصفيات وعدد من التوصيات. وفي المحور الثاني لورشة العمل "كيف نفعّل خطبة الجمعة إعلامياً" ذكر الدكتور سليمان بن حمد العودة أنه من المهم نقل الخطبة إلى المنزل وخارج الإطار وأكد على أهمية إعداد الخطباء وتأهيلهم، ولابد من تبني الوزارة مواقع خاصة بالخطباء وتزويد المحاكم ومكافحة المخدرات والشرط والمرور الخطيب بأهم المشاكل الإجتماعية من أجل معالجة الأخطاء, وطالب بالعناية بتسجيل الخطبة صوتاً وصورة أو طرح الخطبة على هيئة مقال وطباعة بعض الخطب واستثمار المواقع الاجتماعية بنشر الخطبة. واختتم الدكتور صالح بن محمد الونيان في ورقته بمطالبته بإنشاء قناة فضائية خاصة بالوزارة أو عقد شراكة مع قنوات أخرى وفتح صفحات على الفيس بوك وإنشاء مواقع لكل فرع وتسجيل الخطب ورفعها عبر المواقع وطالب بكتاب يوضح الجوامع وإمام كل جامع فيها حتى يسهل للناس معرفة الجوامع التي يريدونها.