سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاعدة تنقل معسكراتها في أفغانستان إلى الإنترنت وتنشئ معاهد للتدريب على صناعة المتفجرات خلال عامين "السكينة" تتبادل خبراتها مع دعاة الشئون الإسلامية لمجابهة الفكر المتطرف
حذر مدير حملة السكينة بوزارة الشئون الإسلامية الشيخ عبدالمنعم المشوح من خطورة ماأسماه ب"الارهاب الالكتروني"موضحاً بأن الجهاد الالكتروني بدأ ينتشر منذ العام 23ه بشكل ملحوظ عندما نقل المتطرفون معسكراتهم التدريبية من الميدان الى الانترنت ومن ذلك معسكر البتار في افغانستان كاشفاً ان هذه العناصر انشأت لها معاهد على الانترنت تخرج طلابها خلال سنتين بعد تدريبهم على اعداد القنابل والمتفجرات بالصور والمعلومة، داعيا في هذا الصدد الى تكاتف الجهود من الدعاة والمختصين والمهتمين كلاً في مجاله لمواجهة مثل هذا النشاط الخطير مؤكدا اننا امام تيارات لها تاريخ طويل وخبرة في التعامل مع شبكة الانترنت وعملها ليس عشوائياً. وشددالمشوح على أهمية استخدام الانترنت ومواقع الاعلام الجديد في بناء شخصية اسلامية متوازنة وتعزيز الوسطية والاعتدال للجميع كمنظومة حياة مشيرا الى ان الحملة انشأت موقعا لها على الفيس بوك بالاضافة لموقعها الرسمي واستفاد منه بعد فتنة المظاهرات والدعوات المشبوهة لها اكثر من مليون شخص حيث نفذت السكينة بتوجيه من وزير الشئون الاسلامية حملة منظمة آنذاك لدرء الفتنة بث خلالها أكثرمن 80 مادة ومعلومة لدرء الفتنة والتطرف وصد الدعوات للتظاهر والاعتصامات وقد كان لذلك اثر جيد. واستعرض مدير حملة السكينة امام عدد من الدعاة والمشائخ خلال ورشة علمية مشتركة لتبادل الخبرات وبناء البرامج المشتركة بين دعاة الشئون الاسلامية والحملة أمس النجاحات التي حققتها الحملة على مدى تسع سنوات والإشادات التي حظيت بها تجربتها في عدد من المؤتمرات والمناسبات الداخلية والدولية ومن ذلك إشادة لجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ في الكونجرس الأمريكي عام 2007 م بتجربة السكينة لدى استعراض نتائجها ضمن جهود المملكة في مواجهة التطرف والإرهاب. المشوح: تصدينا لفتنة «التظاهرات والاعتصامات» ب80مادة علمية.. و«الإرهاب الإلكتروني»خطير وأكدالمشوح خلال العرض على ماتحظى به الحملة من رعاية مباشرة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مشيراً إلى أن فكرة الحملة تقوم على الانتشار في مواقع ومنتديات ومجموعات الإنترنت وذلك عبر فريق عمل مختلف التخصصات . وكشف في هذا الاطار عن تراجع 1,500 منحرف من أصل 3.250 حاورتهم الحملة عبر المنتديات والمواقع وبرامج المحادثة المباشرة مشيراً إلى أن %50 منهم في منطقة الخليج و 30 % من الدول العربية المجاورة و 20 % من أوروبا وأمريكا. جانب من ورشة العمل بين حملة السكينة ودعاة الشئون الاسلامية «تصوير- بدرالحرابي» وأفاد أن %40 من المتراجعين تراجعوا تراجعاً تاماً عن كل أو أغلب الأفكار المنحرفة، و 60 % تراجعوا عن أخطر الأفكار المنحرفة والعنيفة وأكثرها ضرراً لافتاً الى ان مااسماه ب(الجيل الثالث) من المتطرفين فكرياً اسلوبهم فوضوي وتوحشي وليس لديهم مايتحاورون فيه ولايوجد محتوى علمي قوي لما يطرحونه من قضايا بخلاف الجيل الاول منهم وهو مايبرهن على تراجع هذا الفكر كثيرا عن السابق موضحاً أن عدد المواقع والمنتديات التي تغطيها الحملة تصل ل800 موقع في حين يبلغ عدد قراء المواد التي تبثها الحملة أسبوعيا 24000حيث أنشأت الحملة موقعا باللغتين العربية والإنجليزية يزوره اشخاص من 110 دول حول العالم . وقال المشوح ان حملة السكينة تسعى لتحقيق عدد من الاهداف الهامة منها التصدّي للأفكار والمناهج المُنحرفة المؤدية إلى العنف والغلو ونشر المنهج المُعتدل وتكريس قواعده وضوابطه ومفاهيمه وبناء شخصيّة إسلامية متوازنة مُنتجة وإيجابية وواعية اضافة الى تعميق مفاهيم الولاء والانتماء ،كما تسعى الحملة كذلك الى بثّ المفاهيم والأحكام الشرعية الصحيحة السليمة في مسائل الفتن والنوازل ونشرها بشكل واسع، وكشف الشُّبهات التي يعرضها أصحاب الاتجاهات المُنحرفة، وفتح الحوار والنقاش في القضايا المُشكِلة، بأساليب شرعية وأخلاقية راقية والتصدّي لمن يبثّ أفكاره المُنحرفة بالرد والبيان ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى الغلو والانحراف سواء كانت فكرية أو اجتماعية أو نفسيّة مع تقديم استشارات وحلول منطقيّة للأسر التي تلاحظ انحرافا في سلوك أحد أبنائها لاستدراك الوضع بالطريقة المناسبة وايضا رصد الحركة الفكرية وتحليلها ودراسته. عبدالمنعم المشوح وفي نهاية الورشة قدم المشاركون مقترحاتهم وماخرجوا به من رؤى حيث اوصوا بإيجاد مقر دائم للحملة وفروع لها في المناطق كما دعوا لإيجاد آلية واضحة تحدد معالم التعاون فيما بين الدعاة والحملة وتفعيل الدور النسوي وزيادة الانفتاح الاعلامي للحملة واستهداف المناطق التي يكثر فيها الفكر المتطرف. بدوره أكد مدير فرع وزارة الشئون الاسلامية بالرياض الشيخ عبدالله آل حامد على المسئولية الكبيرة التي على عاتق الدعاة في ايصال رسالة الاسلام النقية للعالم مشيدا في كلمة له بهذه المناسبة بجهود حملة السكينة وآثارها والخبرة التي تمتلكها في هذاالمجال. وشدد آل حامد على أثر الانترنت الكبير واهمية الاستفادة منه في تبيان الحق عبر المرجعية الشرعية العلمية التي تضبط ذلك.