يعيش على مساعدات أهل الخير بعد تحول عافيته إلى مرض مزمن ينتظر معه قضاء الله وقدره في حين أن أمله بربه لم ينقطع ليلاً ونهاراً رغم تكالب المرض وظروف الحياة الصعبة عليه حتى ضاقت به الأرض إلى درجة لم يعد يتحملها جسمه الذي يصارع جلسات العلاج الإشعاعية ومعاناة الحاجة له ولأسرته. الشاب صالح العنزي أصيب بالسرطان وفقد عمله الذي كان يعمله بشركة مقاولات بعد انتهاء عقده الذي وافق اكتشافه لهذا المرض وظل وحيداً يقاوم مصاعب الحياة ما بين مراجعات مستشفى الملك فيصل التخصصي لتلقي العلاج والبحث عن عمل يغنيه ذل السؤال للصرف على أسرته المكونة من 13 فردا ما بين إخوة صغار ووالدتهم المطلقة والكبيرة في السن وزوجته. ويناشد العنزي أهل الخير والجهات المعنية بالنظر في حاله وظروفه ومساعدته في تأمين حياة كريمة له ولأسرته مشيراً إلى معاناته الشديدة من بيروقراطية الجهات الحكومية وروتينها الذي لا يفرق بين مريض محتاج وبين غيره والتي طالت حتى الجهات الخيرية حيث ظل على حد ذكره يراجع بعض تلك الجهات خمسة أشهر لاستكمال متطلباتهم لمساعدته وبعضها أصبح كأنه موظف لديهم من كثرة مراجعاته لهم ليتفاجأ بعدها بمساعدة قدرها 1700 ريال! ويضيف: أسكن في شقة متواضعة جدا بدون فرش تكفل بإيجارها مؤقتاً أحد سكان الحي الذي أسكنه ولا أملك قوت يومي ولا مصاريف أخوتي وزوجتي ووالدتي وأنا كبيرهم ولم أترك أي باب إلا و طرقته دون جدوى وأناشد هنا أهل الخير لمساعدتي وأسرتي بعد تكالب الظروف علينا أو تأمين أي وظيفة لي حتى أسد حاجتهم قبل أن يحاصرني المرض وتصعب حالتي. ويشير العنزي إلى أن جميع الشركات والجهات التي قدم عليها بحثاً عن أي عمل شريف رفضوا طلبه بحجة أنه مريض بالسرطان وقد تتطور حالته للأسوأ في أي لحظة في حين لم يجد من يساعده للتغلب على ظروفه وبقي حائراً ما بين التفرغ لمتابعة حالته الصحية والاستمرار في العلاج أو تأمين حياة كريمة لأسرته عن طريق تكرار مراجعة الجهات المعنية للوقوف معه أو التنقل من جهة لأخرى بحثاً عن وظيفة مناسبة له. "الرياض" تحتفظ بتقرير طبي من مستشفى الملك فيصل التخصصي يوضح إصابة المذكور بالسرطان إضافة إلى تقريرين من الأحوال المدنية ومكتب العمل تشير إلى أنه متسبب ولا يعمل، كما تم الاتصال بإمام مسجد الحي الذي يسكنه والذي أكد على حاجة المذكور وفق التقارير والخطابات التي يقدمها له طالباً شفاعته لرفعها للجهات المعنية لمساعدته مشيراً كذلك إلى أنه من المداومين على الصلاة في مسجده بالحي. للمساعدة الاتصال على جوال المحرر 0502020600 مكتب: 2996590