العقيلات ذلك العالم النجدي اصحاب الرحلات الممتدة خارج جزيرة العرب هم من تلك البقعة الوطنية نجد، الاقليم العريق في القدم، ومنه انشقت الكثير من القبائل والأسر إلى العراق والشام ومصر وتركيا والمغرب العربي، لم يكن تكنه رحلات العقيلات للضرب في الارض وجلب البضائع من والى البلدان التي رحلوا اليها بل كانت لهم مشاركات فعالة في التحرير الوطني من المستعمر الاجنبي فلقد شاركوا في معارك مع العراقيين إبان الاحتلال البريطاني في العراق وقد استبسلوا أيما استبسال وسقط الكثير من العقيلات وخصوصا في معركة الشعبية التي كانت بقيادة غلبو باشا الذي كان قائد الجيش البريطاني بالمعركة ولا ننسى معركة ميسلون تلك المعركة الشهيرة التي لا يمكن للذاكرة العربية ان تنسى هذه المعركة التي لم تكن تعرف ان العقيلات من الهجانة وغيرهم كان لهم دور رئيسي فيها وكاد النصر ان يكون حليف العقيلات في هذه المعركة الشهيرة والذين كان لهم شأن بطولي فيها بكل ما تحمل كلمة البطولة من معاني الشجاعة والتفاني والإقدام والجرأة. تجلت عظيمة هؤلاء الابطال العقيلات هذه المعركة الخالدة وكان قائد العقيلات هو الشيخ البطل ناصر بن علي الدغيثر رحمه الله وهو من ابناء نجد من منطقة الرس، وقد كان العقيلات من ابناء نجد يقدر عددهم بخمسمائة شخص لا يملكون العدة ولا العتاد التي يتسلح بها الجيش الفرنسي حدثت هذه المعركة بتاريخ 1339ه 1920م أعقاب مؤامرة فرنسا وبريطانيا وتقسيم البلاد العربية بما يسمى اتفاقية سايس بيكو وكانت جماعة العقيلات ثلة منهم موجودة بدمشق عقب تحرك الجيش الفرنسي من بيروت باتجاه دمشق ولم يكن بد الا الدفاع عنه والمواجهة ولأن هؤلاء العقيلات الشجعان يعتبرون محل بلد يرون انه موطن لهم وليست جالية مقيمة همها الاول اكل خيرات البلاد والعباد واذا وقعت الكوارث هربوا إلى بلادهم ... فالعقيلات في هذه المعركة ميسلون خلدوا اسماءهم في سجلات الوفاء والشهامة والاخوة العربية الإسلامية متخطين بذلك الحواجز الإقليمية وكأن هذا المحتل قد احتل بلادهم النجدية توجه جيش العقيلات وهو ليس جيشا نظاميا بالمعنى الاصطلاحي العسكري ومعهم كذلك من الوطنيين السوريين وكان على رأس هؤلاء الكوكبة من العقيلات النجديين الشيخ / ناصر بن علي الدغيثر الذي برزت فيه في هذه المعركة الاتقان في تنظيم فرقته العقيلات والتكتيك العسكري الذي بسببه انتصر العقيلات النجديون في بدايات المعركة وكاد الجيش الفرنسي ان ينهزم ويولي الادبار .