الشعراء المشاركون:المسابقة تأكيد للحمة الوطنية.. وجميل أن نتنافس في حب الملك واصلت مسابقة شاعر الملك التي تنظمها قناة المرقاب الفضائية مرحلتها ما قبل النهائية التي تتضمن الاستماع إلى الشعراء المتأهلين لهذه المرحلة وذلك في فندق مداريم كراون في الرياض، حيث استمرت المنافسات في جو سادته المودة بين الجميع وغلب عليه الطابع الوطني ومحبة الملك كدوافع حقيقية جمعت أكثر من 200 شاعر في مكان واحد. وفي الوقت الذي تحولت فيه كثير من كواليس الجلسات الجانبية في قاعة "ساري" إلى مايشبه أمسيات شعرية مصغرة بين "شعراء الملك" الذين جمعتهم هذه المرحلة ليشكلوا من خلالها صداقات جديدة بينهم، كان آخرون يستعدون للدخول إلى القاعة المخصصة للاستماع، شعراء كثيرون التقينا بهم اتفقوا على أن البعد الإنساني والإحساس الأبوي هو أبرز ما يميز شخصية الملك وبالتالي يمثل متسعا لاشتغال إبداعي متنوع داخل النصوص، في حين عبر مشاركون عن ترقبهم للمرحلة النهائية التي تمنوا أن تأتي بشكل لافت ومواكب للقيمة الكبيرة التي ينطوي عليها مسمى المسابقة. الشاعر مروي السديري هو أحد الأسماء الشعرية التي شاركت أكثر من مرة في مهرجان الجنادرية وقد جاء من عرعر مدفوعا بالرغبة في تحقيق لقب مشرف يرتبط باسم الملك، معتبرا أن الوصول لهذه المرحلة يعني أن المسابقة قد وصلت إلى تقديم تجارب شعرية مميزة ، السديري لم يمهله الوقت فاضطر أن يكتب قصيدته في السيارة وهو في طريقه إلى الرياض، لكن رغم ذلك لا يشعر بأي إرهاق ذهني تماما كما لا يرى أن الجانب المادي يمثل أهمية كبرى في مسابقة كشاعر الملك، معلقا "ما يبقى هو القيمة المعنوية والشرفية التي يمنحها اللقب للشاعر" الشاعر إبراهيم المضياني العنزي كشف أنه لم يكن ينوي الاشتراك في أي مسابقة شعرية بعد مشاركته الناجحة في شاعر المليون لكنه يؤكد أن مسمى المسابقة شكل محفزا قويا له للاشتراك فيها معتبرا أن هذا منحه فرصة لأن يكون جزءا بسيطا من نسيج التعبير عن محبة أبناء المملكة للملك وهي المحبة التي يصفها بأنها نموذج للتلاحم الوطني بين القائد والشعب، في حين يقول شاعر آخر انه ركز على طيبة وعفوية الملك وحبه للأرامل واليتامى وحرصه على التنمية العادلة بين المناطق، ويؤكد أن مشاركة كل شخص في هذه المسابقة تعني أنه أدى ما عليه، وأضاف " جميل ان نتنافس في حب الملك لا يضيرنا أي واحد منا سيفوز " بدوره يقول غدير غازي العنزي، وهو ضيف ومتذوق للشعر ان أبرز ما في المسابقة هو توجه موضوعها إلى قمة هرم الدولة، معتبرا أن المسابقات الشعرية تتنوع في فائدتها وقيمتها بحسب الهدف منها ، وقال ان نموذج "شاعر الملك" يرتقي بذائقة الشعر، خصوصا أنه لا يعتمد على التصويت الذي يقلل من قيمة أي مسابقة. الشاعر راشد فارس المطيري القادم من المدينةالمنورة قال ان المسابقة أعادته مجددا إلى ساحة الشعر مؤكدا أن الدافع الوطني يمثل الأولوية الأهم للمشاركة وأن قرابة 50 شاعرا يشاركون كل يوم وهم يحملون مشاعر ملايين من أبناء الوطن، مشيرا إلى أن "الكلام الذي لدينا عن الملك لا تكفيه قصيدة ولا حتى ملحمة"، المطيري قال ان المسابقة منحت مجالا لكثير من أبناء الشعب الذين يتحينون الفرصة للتعبير عما في دواخلهم تجاه قائد المسيرة، وهو تعبير لا يقتصر على الشاعر فقط ولكنه ينقل كذلك ما في قلوب الشعب من محبة وولاء. وقد أشاد الشاعر راشد بتوزيع اللجان على المناطق وقال ان هذا سهل مهمة الشعراء، منوها كذلك بان استبعاد المسابقة لخيار التصويت يؤكد ما تتمتع به من مصداقية ومراهنة على الشعر فقط، وفيما يتصل بالبعد التنافسي قال المطيري"لا يدخل شاعر إلى منافسة كهذه الا وهو يضع في باله تحقيق مركز متقدم، بالنسبة لي ، اذا حصلت عليه فهذا توفيق من الله، وإلا يكفيني أنني أديت ما أرغب به " أما في تعليقه على القيمة المادية للمسابقة ،فقد قال ان محبته للملك لم تجعله يفكر لحظة بالجانب المادي، معلقاً "على العكس تماما، أنا مستعد أن أدفع الملايين لو استطعت.. في مقابل أن أقول شعراً في خادم الحرمين الشريفين".