ظهرت أصوات من المتابعين للساحة الشعرية عند إعلان قناة المرقاب متمثله برئيس مجلس إدارتها الشيخ مسعد بن سمار إطلاق مسابقة شعرية تحت مسمى (شاعر الملك) انقسمت تلك الأصوات ما بين حصر المسابقة وإبداع الشعراء في موضوع معين ربما يحد من الإبداع الشعري وقصر نفس الشعراء المشاركين في الكتابة في موضوع محدد لا يتجاوزنه فلو كانت في مواضيع وطنية لكانت تعطي مساحة من الحرية في كتابة نص شعري قادر شاعره على المنافسة بنفس أطول. المتتبع لأوضاع الربيع العربي يعي جيدا أهمية اختيار هذا الموضوع وهو حب الملك وتكريس الشعر في اللحمة الوطنية، وهو جانب مهم في استغلال هذه الثقافة المهمة من هذا الشعب لقائده عن طريق إقامة هذه المسابقة. جوانب مهمة تركزت عليها المسابقة وقلبت المفهوم الراسخ في عقول الكثير من جمهور الشعر وهو التصويت الذي يقود الشاعر للفوز بلقب تلك المسابقات ففي (شاعر الملك) لا للأهداف المادية وإنما حب الملك هو محك حقيقي للشعراء القادرين على الوصول بالشعر بعيدا عن المال. لانرى من يصعد على مسرح مسابقة (شاعر الملك) ينادي بقبيلته ولا أصدقائه فلا تحضر إلا القصيدة فقط . بقي أن أشير إلى أن في السعودية ثورة شعرية من خلال وسائل الإعلام لم يحسن استثمارها بالشكل الذي يجعلها متوزانه مع بقية المهتمين بالجانب الشعري في العديد من الدول العربية المجاورة. فتمنياتي أن تعطى ولو قليل من الاهتمام بما يجعلها في الواجهة الجميلة في هذا الجانب من خلال المهرجانات الشعرية والملتقيات الأدبية التي تحافظ على هذه الثقافة في مجتمع مليء بالمبدعين. أخيرا.. شكرا الشيخ مسعد بن سمار على هذا التظاهرة الشعرية الوطنية وشكرا على ما قدمت من جهد ومال أجمع الكثيرين على نجاحه وأوصل مفهوم المسابقات الشعرية بصورة غيرت المفهوم السائد لدى جمهور الشعر. محمد بن غانم العنزي