أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت أمس في كندا فوز حزب المحافظين برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ستيفان هاربر، فيما سيشكّل الحزب الديمقراطي الجديد المعارضة الرسمية بعد فوزه بأعلى عدد مقاعد في تاريخه. وذكرت وسائل إعلام كندية ان المحافظين فازوا ب166 مقعدا مقابل 102 للحزب الديمقراطي الجديد و35 لليبراليين، ما يعني ان هاربر هو أول رئيس وزراء محافظ يفوز في ثلاث دورات متتالية. وقال زعيم الحزب الديمقراطي جاك لايتون أمام مناصريه "الربيع هنا يا أصدقائي وفصل جديد قد بدأ"، مضيفاً ان الكنديين صوّتوا لتحسين الرعاية الصحية وأوضاع المتقاعدين ورفع الفقر عن المسنّين وتحقيق النمو الاقتصادي من خلال زيادة فرص العمل. وكان الحزب الديمقراطي الجديد حقق أفضل نتائج له في العام 1988 حين فاز ب43 مقعداً،مع انه فاز ب37 مقعداً في الانتخابات الماضية. وفي خطاب مؤثر، هنّأ زعيم الحزب الليبرالي مايكل إينياتييف الذي خسر في تورنتو، خصومه واعترف بأداء حزبه السيئ في الانتخابات. وفاز هاربر بغالبية ساحقة من الأصوات في كالغاري كما فاز زعيم الحزب الديمقراطي جاك لايتون بفارق كبير في دائرته الانتخابية. وقد ضاعف الديمقراطيون الجدد في كندا التأييد لهم في كيبيك حيث حصلوا على المرتبتين الأولى والثانية على المستوى الوطني وهي نتيجة تاريخية للحزب اليساري. وكان المحافظون فازوا في عام 2008 للمرة الثانية على التوالي في الانتخابات البرلمانية بالحصول على 143 مقعداً مقابل 77 لليبراليين و49 للكتلة الكيبيكية و37 للديمقراطيين الجدد.