احتضنت "الرياض" أول من أمس مؤتمر "مستقبل الصحف العربية في ضوء التجربة الآسيوية.. تطوير سوق الإعلانات" والذي نظمته شركة نولدج فيو بالتعاون مع شركة آي ميديا للاستشارات الإعلامية. وحضر المؤتمر الذي أقيم في قاعة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان وكيل وزارة الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز الملحم وعدد من كبار التنفيذيين في المؤسسات الإعلامية السعودية. كلمة رئيس التحرير وفي مستهل الجلسة الأولى ألقى الزميل الأستاذ تركي السديري رئيس التحرير كلمة رحب فيها بالمشاركين بجريدة «الرياض»، ونوه بالتعاون القائم لتنظيم هذه الفعالية دعماً لمعلومات الوسط الإعلامي فيما يخص قطاعاً من أهم القطاعات وهو الإعلان. وأعرب عن أمله أن تتكرر صيغ التعاون في مختلف المجالات، وقال إنه بمثل هذا التعاون نستطيع أن نطور ليس وحدنا في جريدة «الرياض» فحسب لكن لدى غيرنا.. نستطيع أن نطور الكثير من امكانيات العمل الإعلامي. وتطرق رئيس التحرير في كلمته إلى التطور الذي شهدته الصحافة السعودية منذ عهد صحافة الأفراد وحتى يومنا هذا، مشيراً إلى أن الإعلان هو الذي وسع المساحة في الصحف وأصبح هناك حضور إعلامي يدعم توسع التوظيف ويدعم رفع امكانيات العمل الصحفي الذي أصبح يتقاضى مرتبات جيدة ومغرية، ولولا وجود القدرة الإعلانية في السوق السعودي ما كان يمكن أن يتحقق هذا التطور بهذا الشكل السريع وما كان هذا التوسع أيضاً. د. الملحم: الإعلان يتحول من تواصل جماهيري إلى تواصل فردي كلمة د. الأعسم بعد ذلك ألقى الدكتور علي الأعسم الرئيس التنفيذي لشركة نولدج فيو كلمة رحب فيها بالحضور وشكر "الرياض" على استضافتها للمؤتمر، وقال ان عقد هذا المؤتمر ليس بمحض صدفة فكلكم تعرفون أن أول جريدة سعودية نعمل معها في التقنية متعددة الوسائط الحديثة كانت جريدة «الرياض» قبل أكثر من حوالي عشر سنوات. وقد خطونا خطوات بعيدة حيث نجحت «الرياض» بشكل كبير في تحديث أساليب النشر ويرجع ذلك الانجاز إلى طاقم الجريدة. وأضاف د. الأعسم: لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة القفزات العالمية في تقنيات النشر، وسنواصل العمل مع شركائنا للوصل إلى الأهداف المشتركة. رئيس التحرير يلقي كلمته الافتتاحية كلمة د. الملحم ثم ألقى الدكتور عبدالعزيز الملحم وكيل وزارة الثقافة والإعلام كلمة تطرق فيها إلى الاعلان الالكتروني والتحديات المستقبلية.. وطرح في بداية كلمته العديد من التساؤلات وأبرزها الفرق بين الإعلان الالكتروني عن الإعلان التقليدي؟، وهل يحقق الإعلان الالكتروني مردوداً مالياً مجدياً؟، وهل النمط الفكري في الإعلان الورقي مازال مسيطراً على الإعلان الالكتروني؟، ومن يسيطر على سوق الإعلان الالكتروني؟ هل هي فعلاً الصحف أم المواقع الالكترونية؟، والتحولات العصرية التي حدثت عندنا. د. الأعسم: «الرياض» أول جريدة سعودية تعمل في التقنية متعددة الوسائط وأكد الدكتور عبدالعزيز أن الإعلان تحول من تواصل جماهيري إلى تواصل فردي بمعنى أن الفرد هو من يضع المحتوى ويقرأ المحتوى الذي يناسبه وأصبح يختار المادة التي يقرأها أو يتفاعل معها، وقال ان الإعلان الالكتروني عبارة عن خمس أدوات فيها البريد الالكتروني، وهو السائد، الاستقطاب الالكتروني، الصفحات المحولة، التواصل الاجتماعي، التسوق عبر المحمول أو عبر الجوال، هذا يشكل منظومة العمل أو الإعلان الالكتروني أو غير الورقي، إذاً عدد أدوات التواصل الالكتروني هي: جوجل، اليوتيوب، تويتر، فيس بوك، لكتين، هذه أدوات عام 2010 وربما تغيرت. د. علي الأعسم خلال تقديمة ورقة العمل وأشار إلى أن الكثير من الناس يقولون ان أدوات التواصل الالكتروني هذه تخص الناس البالغين وأن نسبة 83٪ تستخدمها من 15 عاماً - 17، و64٪ أو 70٪ يستخدمون من الفئات العمرية من 18 - 24 عاماً وكذلك عند الفئات العمرية الكبيرة من 30 عاماً فما فوق يستخدمون التواصل الاجتماعي. وأضاف لدينا أدوات الإعلان المتعددة، وهناك البريد الإلكتروني، وتوجد زيادة في النمط وفي المستقبل الناس سيلجأون إلى البحث عن المعلومة عن طريق التواصل الاجتماعي. عدد من ممثلي الجهات المشاركة في المؤتمر وأشار إلى أنه في بريطانيا على سبيل المثال هناك عدة شركات اتصال، وبالتالي هي بيئة مناسبة توفر المناخ لعملية الإعلان عن طريق المحمول، وفي بريطانيا نفسها نجد أن الإعلانات عن طريق المحمول زادت خلال عام 2010م وكذلك زادت الأعمال المحلية في النشر الإعلاني، وهذا يعني أن هناك حراكاً. وقال الدكتور الملحم ان الفيس بوك تنقص مبيعاته حالياً وأشار إلى أن عدد مستخدميه حول العالم يبغ 677.500 مليون إنسان، وهي أكبر جمهورية يتواصل فيها الناس، وقال كان هناك حديث عن أن السعودية تسعى لشراء الفيس بوك ووزير الثقافة والإعلام نفى ذلك جملة وتفصيلاً، مشيراً إلى معدلات النمو في الفيس بوك في المملكة توضح انه خلال ستة اشهر كانت المملكة رقم (30) بحوالي المليون مستخدم، وخلال شهر بلغت نسبة الزيادة 400 ألف الذين دخلوا إلى الفيس بوك.. وهذا يعني ان هناك فجوة موجودة عندنا. وخلال الأسبوع الماضي أصبح عدد الناس أقل ومعنى ذلك ان الناس بدأوا يهجرونه ويستخدمون أدوات جديدة. الزملاء د. عبدالمحسن الداود و د. عبدالحميد السليمان ود. بندر المبارك وخلدون السعيدان وفي الختام دعا الملحم المشاركين لحضور «المنتدى العربي للإعلام الاجتماعي» والذي سيعقد الأسبوع المقبل في فندق الفيصلية بالعاصمة الرياض. أوراق العمل عقب ذلك طرح الآن مارشال من شركة آي ميديا للاستشارات الاعلامية ورقة عمل حول مستقبل الصحف (التجربة الآسيوية مثالاً)، ثم طرح باتريك كيني من الشركة في الجلسة الثانية ورقة عمل أخرى حول تطوير سوق الاعلانات على النسخة الورقية والوسائط الرقمية الجديدة. تلا ذلك ورقة عمل للدكتور علي الأعسم عن دور التكنولوجيا في تعزيز دور الصحافة، ثم عرض ألان مارشال أفكاراً مبتكرة للإعلانات على الطبعة الورقية لجذب المعلنين. وقد شهد المؤتمر نقاشات موسعة بين المشاركين حول مستقبل الصحافة الورقية ومواكبة التطورات المتسارعة في الصحافة الإلكترونية والوسائط المتعددة. ألان مارشال في نقاش مع الزملاء بندر الهندي وعبدالعزيز العسمي وحسن الصواف جانب من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المشاركون يتابعون أوراق العمل الزميل سليمان العصيمي متوسطاً الزميلين صالح الزيد ومحمد السعيد حفل الغداء المقام بالمناسبة